معاناة خريجي الدبلومات الصحية

Avatar

جابر الريثي

مرة أخرى يبقى المجهول هو مصير خريجي الدبلومات الصحية , 6000 آلاف بدون ضمان وظيفي بعد أن رمتهم المفاضلة إلى القطاع الأهلي, وأكثر من 14000 ألف مصيرهم أكثر غموضاً . ببساطة وبعد كل سنين الدراسة التي قضوها والأموال التي صرفوها في دراستهم وفي محاولاتهم لتجاوز عقبة تقويم هيئة التخصصات الصحية , تأتي وزارة الصحة وتقول:وزارتنا مكتفية بنسبة 100% من وظيفة فني عنصر رجال وفي جميع التخصصات .حتى بعد صدور الأمر الملكي الكريم رقم 121/أ وتاريخ 2/7/1432هـ ،لم تلتزم الجهات المعنية بتنفيذه,بل كان التباطؤ و المخالفة لمحتواه هو الحاضرحتى الآن .لأن الأمر الملكي كان نصه واضح عندما حدد مدة التنفيذ 6 أشهر, ولكن التنفيذ تم في 7 أشهر ! ماذا يعني لكم هذا ؟ لا أجد تفسير غير أن هذا التأخير في التنفيذ إما تهاون في جدية الأمر أو رفض لمقتضى الأمر الملكي بتحديده تلك المدة , والمؤكد أنهم أمنوا العقاب فحضرت المبالاة في التقيد بمدة التنفيذ . النقطة الأخرى التي تمت فيها المخالفة هي أن الأمر الملكي نص بوضوح أن جهات التنفيذ كل من وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى, ولكن حتى الآن لا يزال 6000 آلاف مرشح تم توجيهم للقطاع الخاص،تائهون لم يتم تحديد مواقع عملهم , وزارة الصحة تبرأت منهم وحولتهم على وزارة الخدمة المدنية والتي بدورها اكتفت بإعلان أسمائهم دون تحديد وجهات المباشرة, وعندما قاموا بمراجعتها قامت بتحويلهم على وزارة العمل بحجة أنها المعنية بالقطاع الأهلي, وعند مراجعتهم لمكتب العمل كانت الصدمة برفضهم لأنه لم يصلهم أمر بهذا الخصوص ! أرأيتم تلك الحلقة المفرغة التي يدور فيها خريجوا الدبلومات الصحية ! حق مشروع لمن تم تحويلهم للقطاع الأهلي أن تتم تسويتهم مع زملائهم وتوظيفهم في القطاع الحكومي , كما هو حق مشروع أيضاً لأكثر من 14000 ألف خريج أن تستحدث لهم وظائف حكومية في شتى القطاعات الصحية .كم يعاني هؤلاء الخريجون! ومن يرغب معرفة معاناتهم وآمالهم وآلامهم وطموحهم بلا وسيط فما عليه إلا زيارة موقع \”خريجي الدبلومات الصحية \”. شباب من هذا الوطن يحلم بخدمة وطنه وإيجاد وظيفة تسد حاجته وتضمن مستقبله بعد كل السنين التي قضوها في الدراسة من سهر وكفاح ,وهاهم الآن معتصمين أمام وزارة الصحة يطالبون بحقهم الوظيفي,لهم الحق في العمل بعد تخرجهم وتخطيهم عقبات وزارة الصحة المتمثلة في اختبار هيئة التخصصات الصحية. ويجب على الجامعات فتح باب التجسير بدون رسوم أو شروط تعجيزية كعاداتها. أتمنى أن يفرح جميع خريجي الدبلومات الصحية قريباً بقرار ملكي يأمر بتوظيفهم في وظائف حكومية تضمن مستقبلهم الوظيفي وتعوضهم عن تلك السنين والمتاعب. أكتب لكم وأنا أحد خريجي الدبلومات الصحية ممن تم تحويلهم للقطاع الخاص يحلم مع رفاقه كما يحلم غيرهم من أبناء الوطن .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *