معالي وزير التعليم العالي ومعالي وزير الثقافة والإعلام
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أسامة بن حمزة بن عجلان الحازمي [/COLOR][/ALIGN]
كانت لي مقابلة في قناة دليل الفضائية في برنامج الشاهد قبل مدة وكانت الحلقة عن التعليم عن بعد واخترت ضيفاً للحلقة بسبب عدة مقالات كنت قد كتبتها عن الشهادات المخبوزة في أفران الشقق المفروشة والمكشوفة وعن جامعات الغفلة التي تدكتر فيها الكثير ممن هم غير أهل لها وكيف أنها مهزلة الدكتوراه ودكتوراه المهزلة التي تفشت في مجتمعنا الذي في بعض أفراده مركب نقص فعوض نقصه بنقص اكبر بحمل لقب لم يعمل من أجل الحصول عليه شيئاً وقد أصبح عبئا على اللقب بادعائه له وبتقديمه ما سماه رسالة دكتوراه لا ترقى أن تكون ملفاً صحفياً أو موضوعاً ذا أهمية وليس فيه من العلم أو الإبداع شيء فهي مجموعة من القصاصات والصور جمعت من هنا وهناك واجزم بأن هؤلاء الادعياء لو عندهم شيء من الحياء والأمانة لاحتقروا ذواتهم بادعائهم الدكتره وهم يوقنون أنهم لا يستحقونها وما قدموه لا يؤهلهم لها وهناك آخرون احتقارهم لأنفسهم يجب أن يكون اكبر ألا وهم من اشتروها أو كتبها لهم آخرون وهم ناقشوها وكاتبها ممتحن لهم حدد لهم مواضيع النقاش . وهم كثر ولولا الملامة لنشرت أسماء كثير منهم .
ومما أضحكني خبر عن ندوة في نادي حائل الأدبي قرأته وشاهدت الصور في جريدة الحياة ضمت ثلاثة احدهم من دكاترة الغفلة وتدكتر بملف لا يرقى لملف صحفي معتبر كما أسلفت وقدم بلقب دكتور علما بأن من معه لهم الخبرة والأفضلية .ومناشدتي لمعالي وزير التعليم العالي ووزير الثقافة والإعلام ما هي إلا لاتخاذ إجراءات توقف مهزلة الدكتوراه ودكتوراه المهزلة واقترح عدة إجراءات من شأنها توصلينا إلى هذا الهدف
أولها : بأن يكون هناك موقع مشاع على الانترنت رسمي تتبناه الوزارة فيه أسماء من حصلوا على اللقب العلمي من منسوبي الجامعات والتعليم العالي والإدارات الحكومية جميعها وتخصص كل واحد منهم وكذلك من هم في القطاع الخاص بشرط أن تكون الوزارة قد اعترفت وأقرت الشهادة ومن جامعة معترف بها لها ثقلها لأن الوزارة الجهة الوحيدة المخول لها هذا الأمر .
ثانيها : تشديد العقوبة على كل مزور للشهادة والتشهير به عبر وسائل الإعلام . والتزوير على أنواع مزور ولم يدرس أو دارس وغيره كتبها له وقام بها نيابة عنه .
ثالثها : إيقاع التعليم عن بعد تحت سيطرة الوزارة للجامعات التي تفتح لها فروع أو مكاتب هنا في المملكة العربية السعودية . وأما الجامعات التي ليس لها مكاتب وتصريح فلا يؤخذ بها نهائيا مهما كانت إلا إذا أوجدنا تنظيماً يكفل لنا الجدية .
رابعها : عدم الاعتراف بأي شهادة ما لم يكن هناك موافقة مسبقة من التعليم العالي للدراسة والحصول على الشهادة .
ما سبق يخص وزارة التعليم العالي وما يخص وزارة الثقافة والإعلام :-
أولها رفع الألقاب وعدم تقديم أي شخص بها في وسائل الإعلام ككل مذياع , تلفزيونات إلا إذا كانت المقابلة أو الظهور له بصفة رسمية أو حديث في تخصصه الدقيق لأنني اضحك من أستاذ دكتور يذيل مقالاته ومقابلاته بأنه أستاذ بيئة ويتفلسف في البيئة بجميع أشكالها وأنواعها ودكتوراته في بيئة \”أبو مقص البحرية\” واني موقن بان مثله كثير وأيضا الصحافة يجب أن تمنع من تقديم المقالات ومن ترد أسماؤهم فيها كتاب وصحفيون وغيرهم بأي لقب وهذا محمود جزئيا لجريدة الوطن وعكاظ لأن فيها تقديماً بالألقاب لغير المقالات إلا إذا كان الخبر له الصفة الرسمية أو مقابلة مع شخص في تخصصه .
ثانيها : النوادي الثقافية تمنع من تقديم الألقاب وكلهم يقدمون بكلمة أستاذ احتراما ولا مانع بتقديمه باللقب العلمي إذا قدم ورقة عمل أو ندوة في تخصصه .
ثالثها : تمنع أيضا الصحافة من أخبار الحصول على الشهادات للأشخاص إلا إذا كان معترفاً بها من وزارة التعليم العالي . وتحاسب الجريدة على المخالفة .
رابعها : أخبار المناسبات العامة والخاصة غير الرسمية يمنع فيها الذكر بالألقاب عبر جميع وسائل الإعلام .
وبهذا يكون الاحترام لما يقدمه الشخص ومدى إبداعه فيه وقبوله من المجتمع ونجعل الحكم على المادة المنشورة من قبل القارئ وأيضا نحفظ للدرجة العلمية مكانتها لان الشخص مرآة لدرجته وأي خطأ محسوب عليه وعليها وفي هذا احترام للذات والعلم وحفظ لحقوق من حصلوا عليها بجدارة وهم فعلا يحملوها أما غيرهم فتحملهم الشهادة وهم ثقيلون عليها والدكتوراه شهادة إبداعية بعد الإلمام بالمعرفة \” التحصيل \” للعلم المتخصص به الشخص . وأيضا ليت ذلك يطبق على أصحاب الألقاب العسكرية في وسائل الإعلام والمناسبات غير الرسمية .
وأختم بالقول إن لم ترتق الدرجة العلمية بخلق الشخص قبل الارتقاء بها لسنا بحاجتها حتى من أفضل الحاصلين عليها بالمعرفة وبالإتقان والإبداع فيها .
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه
[email protected]
ص , ب 11750 جدة 21463
فاكس 6286871
التصنيف: