مصاب بالأسف والغيرة

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• تصاب بالأسف – أولاً وتصاب الغيرة – ثانيا وانت تشاهد ذلك \”السرب\” الطويل من \”الوايتات\” وهي تجوب الشوارع مرتين مرة وهي تحمل – المياه – العذبة الى – المنازل – والمحال ومرة أخرى تحمل \”بقايا\” فضلات الناس من المنازل والمحال \”فتأسف\” لان هذه المناظر نكاد نكون الوحيدين الذين نتمتع بها فيما حولنا من مدن بل ودول غير ذلك.. وتصاب بالغيرة – لماذا تلك المدن لا يوجد عندهم هذه – الاسراب- من الوايتات فهل هم اكثر حرصاً منا على توفير البنية التحتية لمدنهم؟ ومتى وفروها لتلك المدن؟ ونحن لم نستطع ان نقوم بهذه المهمة التي لا تحتاج الا بعض الجهد وبعض الرؤية المستقبلية للتخطيط والا فالامكانات المادية لدينا ليست لدى كثير من الدول التي حولنا والرجال المفكرون ليس لدينا ندرة فيهم.
اذن.. ما هو الذي ينقصنا لكي نجعل مدننا كبقية المدن.. فنحن هذه الايام مع بداية تجمع الغيوم في السماء نضع ايدينا على قلوبنا خشية ان تهطل الامطار وندخل في مكمن الخوف من نتائجها.
لماذا كل هذا يجري عندنا عن بقية الدول التي حولنا.. أقول حولنا وليس البعيدين عنا جغرافيا. فتلك المدن لا تشعر فيها بالخوف من الامطار اذا ما هطلت فهناك مجاريها تستوعب كل ما يهطل من كميات للمياه.. فلا تتحول شوارعها وميادينها الى برك من المياه.. بل زد على ذلك لا تصاب تلك الشوارع بما يتناثر من تلك الوايتات من روائح كريهة التي تنقل مياه الصرف الصحي لماذا هذا عندنا وليس عندهم؟.
هل اجد اجابة عند احدكم؟.