[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

في منتصف الستينات الميلادية يومها كانت هناك في صحافتنا \”هوجة\” المنتمي واللا منتمي يتزعهما ذلك الانجليزي المشهور عربياً \”كلن ولسون\” وكان حبيبنا الاستاذ مشعل السديري احد رافعي لواء تلك \”المدرسة\” وهو القادم لتوه من \”ايطاليا\” حيث ساد \”نجمه\” مع كوكبة من نجوم تلك الفترة والتي قوبلت بصدام شديد مع فرسان التقليدية في ذلك الزمان.. ومع بداية السبعينات وبعد حرب اكتوبر اختفت تلك المرحلة من اللا منتمي لتحل مكانها ما يطلق عليها بالحداثة فراح يتابعها دون الدخول فيها مباشرة ولكنه كان قد اتخذ جانب الواقعية في حالة قادمة فكتب في تلك الفترة عن قضايا المجتمع مما شكل له في الوسط الاجتماعي بريقاً غير معهود ولكنه اصطدم مع الواقع ودخل في مشاكسات تكاد تكون عنيفة فابتعد عن الكتابة وراح يراقب ما يجري امامه من احداث فقرر الصمت ولان يموت الكتكوت وعينه في \”الدشيشة\” قرر العودة ولكن عن طريق آخر لا هو حداثي ولا هو تقليدي وهو اسلوب ما يسميه بعض متابعيه بجلد \”الذات\” بالتهكم على كثير من الصور التي يمر بها او هي التي تمر به في حياته.
هذا الكلام عن \”مشعل\” هو إجابة عن سؤال ألقاه عليَّ أحد الإخوة عن العزيز مشعل السديري لإعجابه الكبير بما يكتبه هذه الايام حيث أشاركه ذلك الاعجاب.تلك إلماحة سريعة عن مشواره الممتد لأكثر من خمسين عاماً – \”بدون زعل\” أطال الله في عمره.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *