مشاريع عملاقة في المشاعر

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طيب عبدالرحيم بخاري[/COLOR][/ALIGN]

تسطر في كل عام ملاحم النجاح لتؤكد للجميع بأن القيادة الرشيدة للحرمين الشريفين لا تدخر جهدا في سبيل تسخير كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم مناسكهم بيسر وسهولة أن ما يصرف على المشاريع الحيوية التي لها علاقة مباشرة يكلف الدولة مبالغ طائلة على حساب ميزانيتها كل عام والاستعدادات الكبيرة من قبل كافة الأجهزة الحكومية والمؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالحج التي يستشعر بها الجميع.
فأولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد لعزيز حفظه الله جُل اهتمامه بتوسعة الحرمين الشريفين وتنفيذ العديد من المشاريع العملاقة في المشاعر المقدسة وعلى رأسها جسر الجمرات للقضاء على المعاناة التى كان يعاني منها بعض الحجيج، وصدرت التعليمات ببناء سفوح الجبال في مشعر منى وشيدت الأبراج ذات المواصفات العالمية، وشيدت الطرق والكباري وتم تطوير المراكز الخدمية في مشعر عرفات ومنى، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد فتم إنشاء مستشفيات جديدة (مدينة الملك عبد الله الطبية) بالقرب من المشاعر المقدسة ليكون في جاهزا لخدمة ضيوف الرحمن خلال هذا الموسم.
أن ما يجعلنا متفائلين باستمرار النجاح حرص الجهات ذات العلاقة بالحج على سبيل المثال وليس الحصر إمارة منطقة مكة المكرمة، وزارة الحج، وزارة الصحة، وزارة النقل، وزارة التجارة، الهلال الأحمر، أمانة العاصمة المقدسة، معهد خادم الحرمين الشريفين لمركز أبحاث الحج، الهيئة العليا التطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وغيرها تنافس جميعها في تقديم أفضل – ما- لديها من خلال صياغة البرامج التي يعدها المتخصصون في كل قطاع من القطاعات لما يقدمونه كخدمة مميزة. فقطار المشاعر الجنوبي قطع شوطا كبيرا وانتهت الشركة الصينية للسكك الحديدية من جزء كبير من العمل تجاوزت قيمتة أربعة مليارات ريال ويتوقع تشغيل أول مرحلة منه بنسبة 35% في موسم الحج القادم.
بالإضافة لمؤسسات الطوافة الستة التي تقدم خدماتها للحجاج القادمين من خارج المملكة وتسعى جاهدة من خلال الاختيار والاستفادة من القدرات والخبرات المتنوعة التي يمتلكها المطوفون فيتم استقطابهم للعمل في مجالس إدارات منتخبة وعبر أعمال موسمية للتنافس نحو ريادة في العطاء وتميز في الخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام ليتحقق الشعار خدمة الحاج.. شرف.. أمانة.. مسئولية.
أخيرا:
أن ما جعلني اليوم أكتب ونحن نودع العشرة الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم ونسأل الله أن يعين على صيامه وقيامة ويبلغنا الحج ونحن وانتم في أحسن حال. ويجعل أعمالنا خالصة لوجهة تعالى.