مستشفى الملك فهد بجدة والدكتور خوجه (1/2)
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]صالح المعيض [/COLOR][/ALIGN]
إلى ما قبل ثمان سنوات تقريبا كان يعد مستشفى الملك فهد بجدة من أكبر المستشفيات الحكومية في المملكة على الإطلاق وكان يعد الثاني في الشرق الأوسط وذلك من حيث عدد الأسرة كثرة المراجعين تغطية المناطق التطور الطبي والإداري زراعة وجراحة أحدث العمليات وأعقدها تصدر الأولية في كثير من العمليات النادرة والناجحة إحتوائه على أكثر من مستشفى تخصصي مستقل خصوصا في تخصصات ( الكلى القلب الأنف والأذن والحنجرة العظام ) إكتمال المرافق المساندة وكذلك متابعة مايستجد من جديد في علم الطب والتمريض حتى انه كان الأول والوحيد الذي يرعى اول كلية تمريض في المملكة وإقامة الندوات العلمية المساندة والداعمة حرصا على تطوير كوادره الطبية وأن يكونوا على إتصال ومعايشة بما يستجد في مجال تخصصاتهم هذا المستشفى هو ضمن خمسة مستشفيات شيدت قبل ثلاثين عاما في وقت واحد لكنه تميز عن البقية بالمواصلة والتطوير والشمولية لتمتد خدماته لتغطية ( 6) مناطق من المملكة من تبوك شمالا حتى جازان جنوبا وأن يكون مرجعا مطمئن لكل مريض والحديث عن مستشفى الملك فهد بجدة تاريخا ومرفقا وأداء فيما مضى أكبر من أن أوفيه حقه في هذه العجالة واذكر أنني حينها طالبت بتحويله من مسمى مستشفى الملك فهد على ( مدينة الملك فهد الطبية ) فهو كما أسلفت كان مدينة طبية متكاملة وتغطي مساحة كبيرة من المستفيدين من خدماته بالإضافة إلى ماتميز به من نجاحات سجلت لصالح ( الخدمات الطبية ) في المملكة وتحويله إلى مدينة يرفع من مخصصاته الداعمة فنيا وبشريا ليواصل رسالته بما يتوافق وطموحات ولاة الأمر -حفظهم الله-ثم يعطي له المقدرة على التمدد وتغطية أكبر مساحة سواء من خلال تطوير إمكانياته أو رفع نسب المساحة التي يستهدفها من خلال خدماته الشمولية.
اذكر انني ومن عشر سنوات ومن خلال هذه الزاوية أشرت إلى أن مركز ( الأنف والأذن والحنجرة ) التابع للمستشفى يفصل بينهما شارع بعرض (30) مترا تقريبا وأرى أنه من الأفضل دمج الشارع ضمن باحة المستشفى سيما أنه غير نافذ بنفس المساحة الموازية بين المستشفيين وإبقاء الجزء الشمالي كمواقف أو أي إضافة مستقبلية وذلك لتظيف فائدة كبيرة للمستشفى من عدة وجوه علّ من أهمها عمل ( ممر علوي جنوبي محكم ومكيف بين المستشفيين لتسهيل نقل المرضى بدلا من نقلهم اليومي وعلى مدار الساعة بسيارات الإسعاف وحتى نقل التغذية هذا المستشفى تعرض للأسف لإهمال إداري واضح خلال السنوات الأخيرة رغم ما رصد لمشاريعه من إعتمادات مالية لم تنعكس للأسف على جودة الأداء فقد تحسن الشكل الخارجي لكن الأداء تردى وبصورة كبيرة وقد نادينا وبحت الأصوات وجفت المحابر ولعل آخرها الأسبوع الماضي حينما ختمت مقالتي صحة جدة الحرجة إلى آين بما نصه (التراكمات الكمية يجب أن تؤدي عاجلا إلى تغيرات نوعية ).
ولقد سعدت هذا الأسبوع بخبر تعيين الدكتور : عبداللطيف خوجه ) مديرا لمستشفى الملك فهد بجدة وإن كان لي تحفظ على إختيار طبيب ناجح في عمله كإستشاري قلب مشهور والعيادات وغرف المرضى والعمليات بحاجة ماسة لمثل هولاء المبدعين في تخصصات لازالت تعتبر نادرة ومهمة والزج بهم في العمل الإداري الذي سيكون حتما على حساب تخصصاتهم النادرة وقامة طبية بحجم الدكتور خوجه لاشك أنها قادرة على تحقيق نجاحات متميزة في مهام المنصب الجديد ونهنيء سعادته ونتمى له التوفيق فيما يدعم هذا المرفق الحيوي الهام وكي يواصل مسيرة العطاء بنفس الروح والنهج الإداري والطبي المتكامل هذا وللحديث بقية..
جدة ـ ص ب ـ 8894 فاكس ـ 6917993
التصنيف: