مذكرات سعود الفيصل متى؟

• علي محمد الحسون

•• عادة في الغرب ما أن يبتعد المسؤول عن مركزه في المسؤولية ويذهب إلى الراحة.. والهدوء من صخب العمل وملاحقته حتى يفاجأ المتابعين له باصدار مذكراته التي تكون مرجعاً لكثير من القضايا والأحداث.. وبقدر ما تمثله تلك الشخصية من أهمية في سلم المسؤولية تكون مذكراته أكثر أهمية وأكثر طلباً من قبل المتابعين لتاريخ ذلك البلد الذي يمثله.
ونحن نعرف أن بلادنا من أوائل الدول التي تدور حولها الأحداث انها تشكل قطب الرحى في عالمنا اليوم فهي بلد لا تغيب عنه شمس الحقيقة والأهمية في حياة الأمم.. وما قامت به من صناعة وصياغة الكثير من القرارات المؤثرة في عالمنا العربي والإسلامي بل والعالمي هو فوق الوصف وهذا الدور العالمي الذي قامت به بلادنا فقط منذ 1975، ولمدة أربعين عاماً كان خلفه مهندس السياسة الخارجية بذلك الدور الخارجي الذي قام به وهو واحد من ألمع وزراء الخارجية الذي قضى كل وقته في ملاحقة قضايانا ودخل في مواقع اتخاذ الكثير من القرارات المؤثرة بكل جدارة واقتدار.
إن سعود الفيصل بعد أن ترجل عن صهوة جواده في “الخارجية” هو الأحق الآن بأن ينعم براحته الشخصية نطالبه نحن المفتونين بجهده وجهاده على مدى الأربعين عاماً أن نطالبه بأن يقوم بتسجيل مذكراته وذكرياته في هذا العمل الممتد والطويل والخطير والمهم..
فمن حقنا وحق كل من أخذ ويأخذ طريقه في العمل الدبلوماسي أن يقف على تلك الدروس التي صاغها عبر رحلته الممتدة والغالية.
متعه الله بالصحة والعافية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *