مدينة كان يقال عنها العروس

• علي محمد الحسون

•• دخل عليّ صباحاً المكتب وهو يقطر حزنا.. قائلا ان زميلنا الاستاذ “أحمد” ادخل العناية المركزة في المستشفى.. وضعت يدي على صدري قائلا له خير إن شاء الله ماذا حدث فقال وهو يرخي نظراته الى الارض لقد ذهب للمستشفى بعد ان شعر بحالة “سخونة” وهناك ادخلوه العناية المركزة تحت هاجس الخوف من اصابته “بحمى” معدية لم تعرف ما هي حتى تظهر نتائج التحاليل والتي قيل لنا انها بعد سبعة ايام تظهر.
عندها تذكرت حالة بعض الشوارع وتراكم المياه فيها والتي تحولت الى بؤر للبعوض الجالب لكل انواع “الحمى” والانفلونزا بكل درجاتها وأنواعها.. وكلنا يعرف ما تشكله من خطورة على صحة الانسان.. وحياته.
ان تراكم المياه في بعض الاحياء في جدة أمر في غاية الخطورة لما يتسبب فيه من توالد لأنواع البعوض المختلفة وهو على بساطته يشكل ضغطاً غير متوقع على الاجهزة الصحية التي تعاني من نقصان في عدد الاسرة وضغوط في غرف العنايات المركزة.
ان ما مر به زميلنا – أحمد – من اصابة تجعلنا اكثر خوفاً على صحة المواطن الذي قد يتعرض لهذا النوع من الامراض نتيجة لهذه المياه المتراكمة في بعض الشوارع والميادين دون كفاح لها اولا بأول.. ناهيك عن القضاء على تلك الاماكن الجامعة للمياه المتساقطة او المتسربة اليها.. ان الامر أخذ يشكل خطورة واضحة على صحة المواطن اضافة على ما يحدثه من تشويه لصورة المدينة الجميلة التي يقال عنها – العروس!!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *