[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد حبيب علوي[/COLOR][/ALIGN]

جميل ما نراه كل يوم من مشاريع في منطقتنا الغربية متمثلة في توسعة شوارع وإقامة كبار ومنشآت معمارية انها معزوفة سيمفونية حضارية قادمة قائد اوركسترتها (شاعر) ذو ذوق راق وحس مرهف يسعى ان يسطر ما يحمله وجدانه من مشاعر وطنية الى تجسيده في لوحة خلابة شاعرية تعكس رونقها على بنية المنطقة الغربية واعني امير منطقة مكة المكرمة الحبوب سمو الامير خالد الفيصل وان كان من مطالب للمزيد من هذه النهضة المعمارية المباركة فيا حبذا لو يتم اقامة مدن مصغرة لا يقل عددها عن اثنين احداهما شمالا والاخرى جنوبًا ولا تقل مساحة كل منها عن عشرين كيلو مربعا في كل من مكة المكرمة , ومدينة جدة ومدينة الطائف على غرار مدينة الرحاب بالقاهرة، مدن مصغرة تلبي احتياجات ومتطلبات الحياة العصرية لشبابنا وشاباتنا الذين سدت في وجوههم منافذ الترويح عن النفس على ان تضم هذه المدن مطاعم ومقاهي وملاهي اطفال واحواض سباحة للاطفال وبحيرات اصطناعية ذات مراكب شراعية تعبر عن انفاق جبلية بجانبها مسطحات عشبية ونوادي ثقافية ومعارض للرسم والفنون التشكيلية وجنينة حيوانات وملاعب تنس وبيج بونج وولات بداخلها سوبر ماركت وملابس ومجوهرات تقليدية وقطارات مصغرة تحمل زوار هذه المدينة لتمكنهم من رؤية هذه المنشآت العصرية على ان يكون لهذه المدن بوابات اربع محكمة الرقابة من قبل حراسات امنية وان تكون هناك تذاكر تحمل قيمة دخول رمزية تصرف عائداتها على المصروفات الخدمية وبذلك نفتح آفاق عمل لشبابنا المكدس في المنازل والمولات والمقاهي ومن لهم مسؤوليات عائلية ومن ثم ندخل البهجة والسرور على قلوب اطفالنا وشبابنا وشاباتنا ونعطي إيحاء للآخرين لمن يزورون هذه المدينة بان لدينا مدن تساير متطلبات العصر الحديث فما نشاهده في العطلات المدرسية والمواسم الصيفية في تدفق جماهيري قادم من المنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية على مدينة جدة لوجود البحر ومدينة (درة العروس) مما يترتب على هذا التدفق الجماهيري من ازدحام مروري بالشوارع وازهاق ارواح بريئة لهؤلاء القادمين الباحثين عن ماغ يروح عن انفسهم من عناء الواجبات الدراسية والمشاكل الحياتية فليس كل رب اسرة لديه الامكانات المادية التي تتيح له الذهاب هو وافراد اسرته الى خارج المملكة.
كما انني اعتقد جازما ان مثل هذه الفكرة ما هي الا مطروحة على اجندة امير هذه المنطقة صاحب الفكر النير والحس الالهامي والنظرة الاستباقية والادرى بما تتمنى اقامته الجموع الشبابية في عصر المستجدات الحضارية الملحة والله ولي التوفيق.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *