[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني [/COLOR][/ALIGN]

وصلتني رسالة بالإيميل عن وضع اكثر من \”مأساوي\” لمدرسة متوسطة في \”جيزان\” ان كانت هذه الصورة مازالت موجودة ومازالت المدرسة تعيش هذه الأحوال التي هي غاية في السوء فإنني اتمنى من سمو وزير التربية والتعليم ان يشكل لجنة تحقيق للوصول إلى المدرسة ومعرفة الاسباب التي ادت الى وصولها لهذه الحال من السوء!!
وكما هو واضح في العنوان اسم المدرسة \”زمزم\” لكن الحالة داخل المدرسة تتحملها الادارة التعليمية بكل العاملين فيها خاصة المشرفين التربويين ويتحملها مدير المدرسة الذي رضي بأن يدير مدرسة بهذا المستوى ويتحملها اولياء الامور الذين زجوا بأبنائهم وخاطروا بحياتهم خمسة ايام في الاسبوع ولأكثر من 6 ساعات بهدف التربية والتعليم، لكن وضع المبنى واثاثه لا يمكن ان يعيش فيه \”حيوانات\” لأنه يشكل خطورة عليها!! لا اعرف كيف يعيش طلاب في فصل دراسي احدى نوافذه مغلقة بـ\”الطوب\” ومكيف واحد في الفصل تظهر اسلاك \”الافياش\” الخاصة به بجوار الطالب الذي يجلس على مقعد في غاية السوء والقدم ويستعمل هذا الطالب \”حمامات\” لايمكن وجودها عند بداية عهد المملكة بالتعليم والمدارس .. حتى ولو كانت الصورة قديمة ومن سنوات وليست موجودة الآن على الطبيعة فالواجب ان يتم وبأثر رجعي محاسبة كل من ساهم في وصول حالة مدرسة \”زمزم\” الى هذا الوضع الذي هو منتهى الاهانة والتحقير للطالب وللمعلم ولولي الامر .. اتحدث من خلال خبرة اكثر من ثلاثة عقود وقفنا خلالها على عدد كبير من المدارس وقمنا بزيارة العشرات من المدارس في عدد من مناطق المملكة وبعضها تحتاج الى ترميم وتجهيز وعناية لكنني لم أرَ ولم اتوقع ان تكون في بلادنا مدرسة بهذا السوء .. حتى ان الفناء مازال على \”التراب\” ودهان المدرسة في غاية السوء وفصولها بعيدة كل البعد عن ان تصلح مستودعا للحديد من ان تكون فصلا دراسيا يعيش فيه اكثر من 30 طالباً .. كيف تريدون من طلاب مدارس مثل مدرسة زمزم في جيزان ان يجدوا في انفسهم القدرة على الانطلاق ومواصلة التعليم وخدمة بلادهم وهم يرون انفسهم يعيشون في \”خنادق\” والاتربة والحرارة تحيط بهم من كل جانب الى جانب الوضع الصحي السيئ جدا جدا؟ انني اتمنى ان تكون هذه الصورة في بلاد اخرى لكن نوعية الطلاب وظروف المبنى ولوحة المدرسة تقول انها في \”جيزان\”. من يكشف لنا حقيقة مدرسة زمزم ويعلن العقوبات المستحقة على كل من تسبب في تردي اوضاعها الى هذا الحد المخزي؟!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *