[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أنور العسيري [/COLOR][/ALIGN]

الاتجاه للمدارس الخاصة دائماً مايكون هدفه الارتقاء بمعارف ومهارات الابناء وهي ضريبة تجبر الآباء على دفعها راسمين في اذهانهم افاقا اوسع لتعليم ابنائهم.وفي الطرف الاخر فالكل يتفق ان ازمة يمر بها التعليم الرسمي في بلادنا وان حالة من الاصلاح بدت محدودة ومازال امامها ارادة تطوير طويلة فيها من التخطيط الاستراتيجي والصبر الكثير ومع حالة الارتكان الى المدارس الخاصة فإنه يلزم هذا القطاع ان تكون جودة مخرجاته التعليمية حاضرة في مهارات وسلوكيات الطلاب المنتمين لهذه المدارس .لكن الواقع المشاهد يدل على ان القليل هو مايمكن اعتباره ايجابيا والكثير الكثير يعيش سلبيات الاداء واستنزاف المال ماتعجز عن وصفه الا بعبارة (ايش اللي جابرك على المر) مدارس ترتفع اسعارها بشكل جنوني مباني ضخمة فخمة فإذا دخلت في الدهاليز وجدت معلمين بالدرزن الأهم في اختيارهم سعرهم لاتميز خبراتهم فتتعجب من حجم الخسائر التي تكبدتها لتكتشف ألا فرق بين زيد وعبيد.
فقدان المدارس الحكومية لمستوى الجودة التعليمية المطلوبة يعني بالضرورة عدم قدرتها على وضع معايير تعليمية متميزة للقطاع الاهلي وضمان الرقابة على جودة المخرجات بالشكل المطلوب وهذه معادلة تجبر الآباء على الاختيار بين نوعية تدريس واحدة وقد تكون ادنى في القطاع الاهلي ليصبح التمييز بين من يأخذ ضريبة للتدريس ومن يعطيك مجاناً.
المدارس الـ\”تيك اواي\” باتت اليوم الاكثر حضورا في المشهد التعليمي الخاص وبشكل مستفز تتحمل جانبا كبيرا منه وزارة التربية والتعليم التي ضعف ادائها الرقابي واضطرت في مقابل الحاجة للتعليم لاعطاء صاحب كل مبنى سكني فرصة ليكون صاحبة مدرسة.ملاك هذه المشاريع لم يعد الكثير منهم اصحاب هم تربوي بقدر ماهم تجار وضعوا حساب الربح والخسارة ولاشيء الا الربح والخسارة في تقديم اولوية تربوية تعني اولوية وطن لامجال فيها للخسارة بنوعية تعليم يبني المستقبل .تعليمنا الخاص بحاجة الى اخلاص وهو جزء من حالة تعليم لن يرتقي الوطن لطموحات الناس الا بالاتقان في ممارسته.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *