[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

* في كل مرة اسافر فيها لخارج بلادي أجد نفسي وقد عدت بأفكار وتجارب ورؤى ومعلومات جديدة ما كنت لأعرفها وأنا قابع حتى من أقرب الناس لي من الاصدقاء أو حتى الاقارب وحقيقة اعترف أنني حتى الآن لا أعرف لماذا يُعرف الانسان في \”السفر\” ولماذا أعد الأولون السفر اختباراً وحقل تجربة وفحصاً للناس؟ فالشخص هو الشخص بحديثه ولغته وتربيته وعاداته فما هو الجديد في السفر؟ والانسان هو في بلاده وخارجها وكيف يستطيع الانسان ان يفاجئك بما لم تره وهو يعيش معك سنوات طويلة؟ لازلت أكرر الاسئلة رغم ما حاول عدد من اصدقائي اقناعي به بعد ان جربوا ان السفر يكشف الستار ولازلت أقول ومن منع الناس من التصرف في بلادهم بما يقتنعون به؟.
واسأل هل السفر والابتعاد عن الاهل والاقارب يجعل من الناس احراراً بعد ان شعروا بقيود الاسرة والأبناء والمعارف وزملاء العمل و.. و؟ ..معنى هذا ان ما يكشف في السفر من وجوه هي الحقيقة ومعنى هذا ان الانسان يعيش في بلاده مختبئاً تحت مظلة الحياء والخوف والنقد والمحاسبة؟ وفي رأيي ان الانسان الصادق مع نفسه لابد ان يتصرف في حياته بما يراه هو لا بما يريده الناس وبالتالي يكون له وجه غير حقيقي في بلاده ووجه هو الوجه الاصلي خارجها.انني ممن احتفظ وعلى مدى سنوات طويلة جاوزت الثلاثة عقود بالكثير من المعلومات الخاصة والتي أجد نفسي ملزماً بعدم الافصاح عنها للغير بعد ان وقفت عليها من صديق أو قريب أو شخص معروف في بلاده واعد من \”النذالة\” ان يستغل الصديق أو الصاحب او الزميل لحظات الضعف او ساعات ما يُطلق عليه الصفاء وممارسة الحريات ويقوم بنقلها للناس مهما كانت ومهما ساءت العلاقة مع صديقه هذا وأعدها من اوجب الواجبات بعد ان كنت شاهد عصر عليها وهي من الاخلاق الحميدة التي عرفناها في أول حياتنا لكنني لا اتفق مع \”المجاهر\” والذي يفضح اعماله قبل الناس وتراه يتحدث بما يفعل وما قام به وما استمع اليه للغير والبعض يعد ذلك من باب التسلية فإذا المتحدث هو نفسه الذي ستره الله وفضح نفسه بما يتحدث عنه.. لازلت اسأل لماذا تتضح الصورة الطبيعية في السفر وكيف يستطيع الناس ان يعيشوا بأكثر من وجه ومن يصدق من؟! يمكن ان اقول خلاصة لتجارب العديد من السفرات ان هؤلاء يعدون الخروج من بلادهم جوازاً يعطيهم الحق في فعل ما يريدونه ونسوا الله ونسوا الاعين التي تتابعهم فالقامة الفارهة يجب ان تظل عالية في كل زمان ومكان لا تتأثر بالمكان ولا الظروف.والوجه الحقيقي المضيء هو ما يقدم الناس للجميع في داخل البلاد وخارجها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *