عبدالرحمن سراج منشي

أراضي ضاحية عمق الواقعة جنوب مكة المكرمة غرب قهوة الجبل بطريق الليث . هذا الموقع يضم أراضي شاسعة مجهولة الهوية استولى عليها بعض هوامير الأراضي فقاموا بتخطيطها وفتحوا الطرق وسفلتوها وبنوا محطات الوقود وفتحوا المكاتب العقارية , وهناك متعهدون لتأمين التيار الكهربائي بواسطة مولدات ضخمة فمددوا كيابل الكهرباء مقابل رسوم مالية للحصول على التيار الكهربائي بالاضافة إلى اشتراك شهري لكل صاحب حوش او استراحة او مسكن ويتم البيع والشراء والتداول بين آلاف البسطاء من الناس وعملية تسوير الأحواش وبناء المنازل والمكاتب جارية على قدم وساق ومازال العمل مستمرا حتى الآن دون معارضة من أية جهة . وأن ما يجري في أراضي ضاحية عمق لا يمكن أن يصدق لأن عملية البناء تتم بدون تصاريح رسمية من الجهات المسؤولة فأين البلدية ولجنة التعديات من هذه الممارسات التي تتم في وضح النهار . فلماذا هذا الصمت حتى من الجهة التي تعود ملكية هذه الأراضي إليها . فهل بعد هذا السكوت والتطنيش وإعطاء الهوامير فرصة للهف أموال البسطاء من الناس الذين يحلمون بسكن مريح وبسعر زهيد تثور العاصفة وتستيقظ الجهات المعنية وتتم إزالة هذه المباني والاستراحات ومحطات البنزين . ليتحول حلم الضعفاء من الناس الى سراب وتضيع تحويشة العمر في جيوب الهوامير بسبب صمت الجهات المسؤولة طوال هذه السنوات من عمر الزمن . إن عملية بناء المنازل والاستراحات وشق الطرق وتزفيتها بدون تصاريح رسمية صادرة من البلدية والدفاع المدني بالنسبة لمحطات البنزين أمر يثير الاستغراب .
ويتساءل الكثيرون لماذا لا يتم إيقاف هذه الممارسات المخالفة لأنظمة البناء . أم أن هناك بارقة أمل لترسيم هذه الأراضي ومنح الصكوك لأصحاب المباني والاستراحات والمرافق الأخرى .وهناك أقاويل يروّج لها أصحاب المكاتب العقارية وسماسرة الأراضي بأن كل مواطن لدية قطعة أرض في مخطط عمق سوف يتم منحه إياها وفق آلية لم تعلن بعد .ولا أحد يعلم أين الحقيقة في ظل صمت الجهات المسؤولة عن ما يجري من تجاوزات وتعديات في هذا الموقع .فهل يتكرم المسؤولون في أمانة العاصمة المقدسة لتوضيح الحقيقة حفاظا على أموال الناس وكبحا لجماح هوامير الأراضي الذين يستغلون حاجة الضعفاء ومحدودي الدخل للسكن المريح ؟.

مكة المكرمة ص ب 2511
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *