[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]

مخاطر الخادمات تكمن في تجاوز استقدامهن حد الضرورة إلى حب الظهور والترف والتقليد، وتنامي اتجاهات خروج المرأة للعمل واتساع مجالات عملها فأصبحن غير قادرات على القيام بواجباتهن المنزلية وفضلت العانسات الوظيفة والعمل على ليلة العمر (الزفاف) بسبب مغريات الجانب المادي والشهرة والمكانة الاجتماعية.
وتتضاعف مخاطر الخادمات مع ترك بعض الأمهات العاملات منزلهن وبقاء أطفالهن مدة أطول مع الخادمات فينقلن البيئة التي نشأن فيها وأنماط سلوكيات مختلفة عن بيئة الأطفال وثقافتهم ولغتهم وديانتهم فسرعان ما تنغرس ثقافة مجتمعات الخادمات من عادات وتقاليد وأساليب تفكير بدلاً من غرس آداب وتعاليم الإسلام في نفوس الأطفال.
ويتربى الأطفال تلقائياً على مباديء دين آخر وثقافة أخرى تظهر مدى خطورة هذه المرحلة العمرية في مرحلة الطفولة لأن البيئة المحيطة بالطفل حساسة فهو مستعد بفطرته اكتساب (المبادئ) التي يتمسك بها طوال حياته ويتشكل نفسياً ووجدانياً وسلوكياً. قال رسول الهدى عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم: \”كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه\”
كما تظهر مخاطر بعض الخادمات في التأثير على لغة الأطفال وعقيدتهم وعاداتهم بالإضافة إلى ما قد يحدث من علاقات مشبوهة بين الخادمات وأبناء الأسرة ونقل الأمراض وإفشاء أسرار البيوت وانتشار جرائم السرقة والقتل وتهريب المخدرات والاتجار في الأفلام الخليعة وما تتكبده الأسر ومعاناة رب الأسرة في حالة هروب الخادمات ففي اخصائية:تقدر خسائر هروب الخادمات من مكفوليهم بأكثر من (38) مليون ريال سنوياً.
وبلغ إجمالي المبالغ التي أنفقت لاستقدام العمالة المنزلية إلى ما يقترب من (42) مليار ريال،وأن النمو السنوي في معدلات استقدام الخادمات والمربيات يقترب من (14%) وبلغ ما تم استقدامه خلال عام واحد (186) ألف عاملة منزلية.
فهل حان الوقت لكي لا تنشغل (الأمهات) بالعمل أو الوظيفة أو كثرة الزيارات والحفلات أو التحدث في الهاتف بشكل مستمر أو مشاهدة الفضائيات وترك الطفل يفتح عينية ويترعرع في أحضان الخادمات فيكتسب أساليب غير سوية وخاطئة لا تتفق مع قيمنا وأخلاقنا ومثلنا النابعة من الشريعة الإسلامية الغراء أو من عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا العربية الأصيلة أو اكتساب اضطرابات سلوكية بعيدة عن مجتمعاتنا العربية والإسلامية كالعدوان والعنف أو الاعتداء على الآخرين أو العناد أو السرقة أو عدم اكتراثه بالأوامر والنواهي التي يصدرها الوالدان؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *