محمد صلاح الدين .. شفاك اللـه

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فارس الحربي[/COLOR][/ALIGN]

يرقد كاتبنا الصحفي الكبير محمد صلاح الدين الآن في إحدى مستشفيات مدينة بوسطن الأمريكية, للعلاج من آثار وتداعيات حالة مرضية أصيب بها خلال الفترة الأخيرة.
ادعوا معي لكاتبنا الكبير, وهو أحد فرسان الكلمة السعودية, بالشفاء العاجل والعودة الميمونة إلى الوطن, وأن يعود إلى أهله وأصدقاؤه وتلاميذه ومحبوه وعارفي فضله, سالماً غانماً بإذن الله.
محمد صلاح الدين الذي عرفه قراء الصحافة السعودية بأسلوبه السهل الممتنع, وبقلمه الرشيق, وخفة ظله التي كانت جسراً يصله بقرائه ومحبي أسلوبه وعشاق قلمه, هو أحد أبرز رواد الصحافة السعودية, وأحد أبرز كتابها وأساتذتها الذين كان لهم أكبر الأثر في ترسيخ قواعد مهنة الصحافة, وتخرج على يديه الكثير من الصحفيين والإعلاميين السعوديين, حيث تولى العديد من المسؤوليات في الصحافة السعودية, وأسهم بدور رائد في تطوير صحافة الوطن, من خلال مواقعه المؤثرة التي شغلها في صحفنا, خاصة جريدة « المدينة «.
عرفت الأستاذ صلاح الدين عن قرب, وعملت معه كنت مراسلاً غير متفرغ لجريدة المدينة بالمنطقة الشرقية أواخر الستينات الميلادية, ثم أسست مكتبها بالدمام عام 1971م عندما تفرغت للعمل الصحفي بتشجيع منه ومن قيادات التحرير التي تعمل معه آنذاك وهم عبدالله القنيعير (المحليات) وهاشم عبده هاشم (الرياضة) واحمد محمود (السياسة) وسباعي عثمان يرحمه الله (الثقافة) .. تعلمت على يديه وعلى أيدي مرؤوسيه رؤساء أقسام التحرير آنذاك – شأني شأن الكثيرين من أبناء جيلي – قواعد المهنة وآدابها وتقاليدها, وتعلمت منه الكثير من حرفية الصحافة, وكان معطاءً لا يبخل على تلاميذه والعاملين معه بما لديه من خبرات ومعارف وفنون مهنة الصحافة, صبوراً وأميناً في توجيه زملائه ومرؤوسيه وتلاميذه في العمل اليومي, بما يسهم ليس في تطوير أدائهم المهني فحسب, بل يسهم أيضاً في تكوين رصيد معرفي وثقافي لديهم.
وقد كانت زاويته المشهورة واسعة الانتشار « الفلك يدور « منبرا من أهم المنابر الصحفية, وإحدى النوافذ المضيئة في إعلامنا السعودي عامة, وفي الصحافة السعودية خاصة, ومن خلال هذه النافذة أطل جمهوره على أفكاره ورؤاه وثقافته, وعبر هذه النافذة, أطلّ محمد صلاح الدين على جمهوره العريض من القراء الذين تفاعلوا مع ما يطرحه من قضايا ورؤى متجددة مشتبكة باستمرار مع الواقع وما يطرحه من متغيرات وتحديات.
ندعو للأستاذ صلاح الدين بالعودة إلى وطنه وأهله وأصدقاؤه ومحبوه, سالماً غانماً, وأن يمن الله عليه بسرعة الشفاء, وأن يكتب له السلامة من كل داء, فأمّنوا معي, إنه نعم المولى, وهو سميع الدعاء.
مستشار إعلامي

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *