محطات وأفكار
سمير علي خيري
مما لا شك فيه أن المؤتمر الدولي لجودة التعليم والذي اقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله يعتبر نقلة نوعية في مجال التعليم العام بصفة عامة في جميع مراحله وسيساهم في تحسين مدخلات التعليم ومخرجاته ويقوم بتخريج اجيال قادرة على المساهمة والإبداع والتطوير في مجال التعليم سواء كان ذلك من جانب الكوادر التي تنتمي لسلك التعليم وكذلك الطلاب والطالبات التي تستقبل العملية التعليمية ويوسع من مداركهم وتطوير قدراتهم التعليمية، حيث اكدت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي القاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله في المؤتمر، والتي كانت شاملة واوضحت بعض النقاط للسياسة العامة للدولة في مجال التعليم في العصر الحاضر وملخصها (التزام حكومة المملكة في مواجهة التحديات للمرحلتين الحالية والمستقبلية عبر تأسيس مشروع تربوي يشتمل على مفاهيم الجودة والتمييز والرؤية المشتركة والقيم المؤسسة المعلنة وروح العمل الجماعي والعمل على تعزيز قدرات المعلمين والمتعلمين نحو انتاج المعرفة عوضاً عن استهلاكها).
وهي نقاط مهمة وجديرة بالاهتمام بها من قبل خبراء ورجال التعليم في وضع الخطط المناسبة لتطبيق هذا المشروع الحيوي والذي سيساهم في تحقيق نقلة نوعية في مجال التعليم ودعم الجودة في مجال المؤسسات التربوية، وقد اعجبني ما ذكرته الدكتورة نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم حينما اعلنت في كلمتها التي ألقتها في المؤتمر – الى ان وزارة التربية ستقوم بمبادرة السماح بالتحاق الطلاب والطالبات ممن هم دون الست سنوات بـ180 يوماً اذا كانوا قد التحقوا بالروضات والتمهيدي مضيفة ان المؤتمر وجه الدعوة الى منظمة اليونسكو لطلب اعتماد تأسيس مركز اقليمي للجودة ويكون مقره الرياض وتنظيم مؤتمر عالمي لجودة وتخصيص يوم في التعليم لنشر ثقافة الجودة.
وكلها نقاط مهمة ورائعة في مجال التعليم ستكون لها بوادر ايجابية في القادم من الايام.
** المحطة الثانية:
الكلمة التي وجهها مفتى عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حول دعوة المملكة لمن وردت اسماؤهم في قامئة الـ47 التي طالبتهم بالعودة إلى الوطن موضحا (بأن المنتمين للفكر المنحرف خارج البلاد هم صغار السن ومطالبا الآباء بمراقبة ابنائهم ومتابعتهم لمن يصاحبون فالخطورة في الصديق احيانا مؤكدا ان الإسلام براء من هذه الأعمال كونه دين الإسلام والله ارسل رسوله بقوله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
وهي نصيحة جاءت في محلها تستدعي منا كآباء ان نكون حريصين على ابنائنا ، وفي نظري ان اصحاب الأفكار المتطرفة المنحرفة التي تقودهم للانخراط في المنظمات الارهابية ويكونون اداة لهم في تفجير مخططاتهم التكفيرية التي تدمر مقدرات الأمة ويخسر هؤلاء الشباب حياتهم ومستقبلهم ويشوهون سمعة عوائلهم وسمعة شباب هذه الأمة هذا الشباب الذي ولد في بلد الإسلام وتربى على التمسك بكتاب الله وسنة نبيه وكان اكثر الشباب حرصا على تمسكهم بالدين لذلك فالحرص من الآباء والأمهات مسؤولية عظيمة مساءلين فيها امام الله فقال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعبته.
مكة المكرمة فاكس 5426713 ص ب 10319
[email protected]
التصنيف: