محطات متحركة

بخيت طالع الزهراني

** لدينا أكثر من ثماني نساء يشغلن منصب مساعد مدير عام التربية والتعليم للبنات، في الرياض وجدة والمدينة ومكة والطائف وغيرها، ولكننا وبحسب متابعاتي لا نرى لهن حراكاً واسعاً في الميدان، وأقرب مثال هو قضية فصل ثماني معلمات في مدرسة أهلية بجدة، عندما قرأنا في \”الوطن\” الاثنين الماضي أن الذي تصدى للقضية هو مساعد المدير العام في جدة، عندما وجّه بتشكيل لجنة عاجلة من المشرفات للتحقيق في هذه القضية.. أين المسؤولة \”مساعدة المديرة العام\” التي كان يتوجب أن تكون الأقرب في ظني؟!!
** لفت انتباهي هذا العنوان \”معاناة نسائية من أجل استخراج بطاقة هوية\” وتحت العنوان حوالى 120 سطراً كتبتها قارئة من الطائف لـ \”الوطن\” تشرح فيها معاناتها و\”مرمطتها\” حتى فازت أخيراً بالغنيمة، وحصلت على البطاقة بعد ستة أشهر من المراجعة .. قمة المشهد الدرامي ما قررته كاتبة القضية، عندما قالت: \”لن أرهق قلمي في الحث على تأنيث الوظائف الحكومية، بل أشدد على زيادة الدوائر الذكورية\” معضلة فعلاً أن تكون المرأة حجر عثرة، وعنصراً طارداً للانسيابية في إدارة العمل، وحقيقة فرسالة الأخت القارئة تصلح حلقة ناجحة من \”طاش – ما طاش\”.
** الذين اضرموا النار في مقر النادي الأدبي بالجوف، كانوا في واقع الأمر يترجمون الحقد والكراهية، الممتلئة بها صدورهم، ليس ضد النادي الكائن في أقصى الشمال الغربي من بلادنا، بل ضد الوطن السعودي بكامله، وعملهم الجبان ذلك نستطيع أن نقول إنه عمل سخيف، واحتجاج بليد، وأنه كما وصفه سماحة المفتي \”منكر وجريمة\” وهو محاولة موتورة لخنق الآخر، واختطاف الحوار ووجهات النظر والثراء الفكري، الذي بدأنا نتفيأ ظلاله، ما الذي يمنع أن نقابل الرأي برأي مماثل، والفكرة بفكرة مقابلة حتى ولو كانت مضادة، ضمن اطار حوار حضاري، لا يفسد بهجة التلاقح الثقافي والفكري؟!!
** يتساءل الأخ الكاتب \”موفق النويصر\” في مقال له هذا الأسبوع بـ\”الشرق الأوسط\” عن سبب تأخر النادي الأهلي عن اقتناص البطولات، وهو أحد الأندية السعودية الكبيرة، وعمره 77 عاماً ولم يحقق بطولة الدوري إلاّ ثلاث مرات، كانت آخرها قبل 26 عاماً، فيما كانت آخر بطولاته لكأس الملك قبل 27 عاماً، وأنه خلال ربع القرن الأخيرة توقفت بطولاته المحلية على تحقيق كأس ولي العهد وبطولة الأمير فيصل 6 مرات، مقارنة بـ 29 بطولة حققها الهلال في ذات الفترة؟.. الكاتب عاد وطرح حلولاً في مقاله أرى أنها عين الصواب، وليت القائمين على شؤون الأهلي يعودون إلى ذلك المقال، فإنه أفضل تشخيص لحالة الأهلي، من كل سيل الكتابات التي يقدمها الكتاب الأهلاويون، وبعضهم – يدري أو لايدري – يمارسها على طريق \”التطبيل\” الذي ضرره أكثر من نفعه!!
** ردود الأفعال الغربية تجاه تورط جهاز المخابرات الإسرائيلية \”الموساد\” في اغتيال القيادي في \”حماس\” محمود المبحوح خلال تواجده في أحد فنادق إمارة دبي، يمكن وصفه بأنه \”نفاق\” حيث لاحظنا صمت الحكومات الغربية التي استخدمت الموساد جوازات سفر عدد من دولها لتنفيذ جريمة مدوية، قوبلت بهكذا نفاق في ابشع صوره واشكاله، أمام حالة صارخة من الإرهاب الإسرائيلي، تليق بتاريخ قادة الدولة العبرية منذ قيامها المشؤوم في مايو 1948م .. لتؤكد حادثة دبي أن منهج الاغتيالات عقيدة صهيونية في القديم والحديث، وأنها استراتيجية دائمة للموساد لإرهاب القادة الفلسطينيين وكل الاصوات الحرة المناضلة عن الأرض المغتصبة، وكأن الموساد يؤكد من جديد أنه لا أحد لديه حصانة ضد البطش الصهيوني، وإرهاب ذراعه الاستخباراتية \”الموساد\” .. وقد كان من المنطق والعدالة \” كأبسط الحقوق\” أن يتنادى العالم المتحضر على سرعة ادراج الموساد، ضمن قوائم المنظمات الإرهابية على مستوى العالم .. وبقي لنا أمل في سماع أصوات شرفاء الغرب المنددة بهكذا \”بلطجة\” في وضح النهار..؟
** سعدت هذا الأسبوع بحضور حفل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة، والمنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي، ويتولى شؤونها شخصية مشهود لها بالفضل والخير، هو الدكتور \”الشيخ عبدالله بصفر\” وعلمنا أن الهيئة تسعى إلى ايصال القرآن الكريم إلى كل بيت مسلم، مهما كان مكانه فوق المعمورة، وهذا هدف عظيم، ومقصد نبيل، وامنية عزيزة ندعو الله تعالى أن يبارك تحقيقها عما قريب، والواقع ان الهيئة قد امتد علمها المبارك الى ما يزيد على 65 دولة حول العالم، وقدمت للإنسانية آلاف الحفاظ والحافظات، انطلاقاً من أرض الخير والبركة المملكة العربية السعودية، فشكراً للهيئة وشكراً لأمينها العام الدكتور بصفر، ودعوة لأهل الأموال بأن يمدوا يدهم إلى هذا الخير الذي تضطلع به الهيئة.