[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

اجزم ان اكثر الناس ان لم يكن كل الناس يصادفون في حياتهم شخصاً او اكثر اللهم لا حسد \”يعرفون\” في كل شيء و\”يتصدون\” لكل عبارة لاتروق لهم حتى انهم \”ينصبون\” المحاكم للناس يحاسبونهم على الكلمات والاخطاء وبلغ بهم الامر انهم يعرفون ما تقصده وما ترمي اليه من خلال حديثك او ما تكتب. هؤلاء \”ينبرون\” لك في الاجابة عن اي امر فهم اللهم لاحسد ثانية يعرفون في القانون والحديث والفقه ومعاني الكلمات وتجدهم على استعداد للرد على اي شخص \”متوشحين\” بتاريخ ماضٍ يعتقدون انهم قدموا خلاله ما يؤهلهم لأن يقودوا محاكم شخصية للناس والمشكلة انهم يتحدثون في امور لايعرفون منها الا اسمها والمضحك ان أحد هؤلاء عندما يتحدث معك يحدثك بلغة ولهجة \”الاستجواب\” ويفسر هؤلاء الصبر عليهم وتجاوز اخطائهم انه اما ضعف او الاعتراف بأهيلتهم وقدرتهم في كل ما يتحدثون به.
ومع مرور الوقت تجد ان بعض الناس يعودون اليهم عند اي معضلة او سؤال سواء كان شرعياً او قانونياً او مشكلة من الحياة ويقدمونهم في اول الحديث ظناً منهم انهم يعلمون في كل شيء ومع مرور الايام ايضا صدق هؤلاء هذه الصورة عن انفسهم واصبحوا لايقبلون من ألاَّ يكون الحديث لهم \”اولاً\” ولايمكن الا ان تكون بداية النقاش منهم ولهم ومن خلالهم ! وان ارادوا ان يمتدحوا شخصاً – وهذا نادرا – فيكون للمؤيدين لهم ولاغير يكيلون لهم ويتجاوزون في ذلك وما اعجب منه وله ان هذا الصنف لايفكر في ما وصل اليه من \”جهل\” ومن انانية وحب للنفس والظهور والحضور وتكاد تجزم \”غياباً\” اذا تواجدوا في اي مجلس انهم من يتحدثون ويتناولون كل ما يدور في المجلس طبعاً بلغة ولهجة \”النصح والارشاد والتوجيه\” والويل لك ان اختلفت مع هذا الصنف \”العنيف\” فتجدهم يشمرون عن سواعدهم ويحدون ألسنتهم وتمتد اقلامهم للرد الذي يبتعبد عن ماينادون به من حقوق وواجبات وسماع الرأي الآخر وتجدهم يختارون من الكلمات والعبارات اشدها ألماً وتفريقا واستغلالا وعندما تريد ان تناقشهم في اخطائهم لايقبلون منك ويعدون ذلك تعدياً وجرأة ما كان لك ان تقدم عليها.
هذه صورة للأسف تجدها في اكثر المجالس وتقابلها دائما ولا اعتقد ان هناك ما يعيد امثال هؤلاء الى حقيقتهم الا \”المواجهة\” وتعريفهم بأنفسهم ومواجهتهم وان تصدى لك البعض ممن يعدون ذلك تعديا وجرأة على اصحاب العقل والرزانة والثقافة والمواقف الثابتة وما شابه ذلك من عبارات لا أصل في الواقع لها وهي موجودة فقط في عقولهم.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *