[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]صالح لطفي[/COLOR][/ALIGN]

كشفت صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر الثلاثاء» 23-10-2012» استطلاعا للرأي أجرته مؤسسة «ديالوج» عن عمق الأزمة النفسية والأخلاقية التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي تجاه الآخر العربي الفلسطيني، سواء حامل للهوية الإسرائيلية أو الواقع تحت الاحتلال منذ عام 1967 وتحديدا فلسطينيو الضفة الغربية.
فقد أشار الاستطلاع إلى أن 47% من المستطلعين، أي قرابة نصف المجتمع الإسرائيلي يؤيد ترحيلنا عن أرضنا إلى ما يسمى مناطق السلطة الفلسطينية. وإلى جانب ذلك يرى 36% بضرورة تبادل أراض مع السلطة، فيما يرى 36% بضرورة ضم مناطق الضفة الغربية إلى إسرائيل وإذا ضم فإنَّ 69% من المستطلعين يرفضون منح الفلسطيني الذي بعد ضمه إلى إسرائيل حق التصويت.
الجانب الأكثر ظلامية في السلوك يتجلى في دعم 74% من الإسرائيليين لفصل الفلسطينيين عن الإسرائيليين في الشوارع، و58% يرون بأنه من الأفضل تمييزهم عن العرب في العمل، ويرفض42% منهم أن يكون جاره عربيا أو يدرس ابنه أو ابنته مع طالب أو طالبة عربية، و59% منهم يعتقدون أنه يوجد أبرتهايد في هذه الدولة.
أهمية هذا الاستطلاع أنه يكشف نهائيا حجم الفاشية المتغلغلة في ثنايا مجتمع وافد في أصله ومحتل لأرض غيره ويعيش عمليا على حساب الفلسطيني الذي هجره من أرضه.
سياسيا 33% منهم يعتقدون بوجوب منع العرب من التصويت للكنيست، وهو مؤشر، إذا جمعناه مع باقي المؤشرات الاجتماعية والسلوكية والأخلاقية، يخرجنا بنتيجة مفادها أننا أمام مجتمع مريض مهترئ من الداخل يعيدنا إلى مربع النكبة التي لا تزال تمارس على شعبنا في مختلف مواطن شتاته بصور مختلفة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *