متى ينصلح حال الطلاب؟

عدنان بن عبدالله صالح فقيها

·التعليم وبالذات في المراحل الثلاث الأولى الإبتدائية والمتوسطة أو الإعدادية والثانوية ..يمر بمرحلة اختناق وتراجع في التدريس والمستوى والقدرة على التحصيل واصبحت العملية بكاملها وظيفة وادوار لكل من قمة الهرم التعليمي والموجهين والمعلمين والطلاب بطبيعة الحال وقد طغى الروتين والملل على الجميع وخاصة المعلم والطالب.فالمعلم وبكل صراحة لايجب أن نخفيها بالمجاملات ودفن الرؤوس في الرمال قد فقد الإخلاص في شريحة كبيرة من المعلمين وأصبح هم المعلم الحصول على الوظيفة والراتب أولا وأخيراً.
انني أرجو من المعلم نفسه محاسبتها هل يؤدي عمله ورسالته بكل أمانة واخلاص ؟..هل طوّر نفسه وبحث ودرس وجهز وابتكر الوسائل المعينة ..أو على الأقل استخدم الوسائل التي وفرتها الوزارة في المدارس \” والتي لازال بعضها بغلافه البلاستيكي لم يفتح!! \”..هل حاول أن يبحث عن معلومات تثقيفية تمكنه من اكتساب احترام طالبه حين يجد لديه كماً من المعلومات يجيب به على تساؤلاته أم اكتفى بما بين دفتي المنهج [ الكتاب المقرر ] وردد مااحتواه كالببغاء ؟ هل ملأ الحصة بالدرس والشرح والتوضيح والاهتمام واستغلال وقت الحصة بما يعود بالنفع على الطالب [ والابتعاد عن التحدث عن القنوات الفضائية !!!].
هل جهز لدرسه ليتمكن من شغل وقت الحصة بالموضوع المحدد حتى لايدع فرصة للطالب للانشغال أو اللعب ؟..هل حاول أن يكسب احترام الطالب وتقديره بأقواله وأفعاله واحترامه للطالب هل حاول أن يكون الأخ الأكبر أو بمكان الأب لهؤلاء الطلاب وزرع المحبة بينهم والتنافس الشريف للعلم والدرس؟..هل حاول أن يجعل جلّ اهتمامه وتفكيره بطلابه ودروسه من لحظة دخوله إلى المدرسة ؟
اعتقد لو تساءل المدرس في هذه الأشياء وغيرها بكل شجاعة وحاسب نفسه بكل أمانة سيتحسن الحال ويبدأ الطالب بالاهتمام بمدرسته وبمعلمه وبدروسه .. رغم كل المعوقات الموجودة من كثرة الحصص والأعمال الأخرى التي يكلف بها المعلم إلاّ أنها لايجب أن تعيقه عن أداء رسالته وأمانته وليكن لنا فيمن سبق من المعلمين القدامى الذين كان لمعظمهم التقدير والتبجيل والامتنان من طلابهم حتى بعد رحيلهم عن الدنيا ونتمنى أن لانشاهد بعض المدرسين الذين ينطلقون بخطوات متسارعة قبل الإنصراف وكأنهم هاربون !! وأن لانرى الطلاب في الحصة الأخيرة أمام باب المدرسة لعدم وجود مدرس !!هل اعتبر أن الطلاب الموجودين في فصله هم مثل أبنائه يخاف عليهم ويرعاهم .. هل يعرف المعلم أنّ مايقوم به هو الذي يقرر نجاح العملية التعليمية فعليه أن يعامل الله في كل شيء وليكن الله في عونه ..
مكة المكرمة جوال /0500093700