[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عدنان بن عبدالله صالح فقيها [/COLOR][/ALIGN]

مهما شاهدنا من مسلسلات درامية وأفلام محزنة تصور أحداثا لاإنسانية فإنها لا تمثل جزءا من الواقع المرير الذي تعيشه بعض بناتنا حيث قدر لهن أن يحصلن على الشهادة الجامعية على أمل أن يتم تعيينهن مدرسات على كوادر حكومية تغنيهن عن السؤال والذل والمهانة التي تواجههن في المدارس الخاصة التي تستنزف جهودهن وشبابهن للحصول على شهادة الخبرة وبمقابل زهيد لا يمكن أن يتخيله انسان عاقل في قلبه ذرة من الرحمة والإنسانية ومع طول الانتظار للتعيين كمدرسات في الحكومة إلاّ أنّ الأمل بدأ يتلاشى حيث طالت السنون وعصفت بهن الظنون أن كل ما ينشر وعود في وعود، ولسان حالهن يقول (فحظي مثل ثوبي مثب شعلاي…سواد في سواد في سواد ..).. واليكم مثالاً لمأساة مستمرة في احدى المدارس الخاصة المنتشرة في كل مكان ومديرتها هي مالكتها حيث تستقبل طلبات الفتيات المحتاجات فتأخذ ملفاتهن وتختار بعضهن والباقيات احتياط!!! وتتعاقد معهن على راتب (1000) ألف ريال فقط وليته يبقى كما هو، والمسكينات يقبلن، فالحاجة تجبرهن على ذلك ويتحملن كل التسلط الذي تمارسه عليهن والأعمال المختلفة التي تكلفهن بها ثم تبدأ عملية إنقاص الراتب شهريا حتى يصل إلى (700) ريال فقط ومن لا يعجبها فلتترك العمل غير مأسوف عليها، لأنّ طابور المحتاجات موجود وملفاتهن موجودة… لاأظن هذه الفئة مواطنات صالحات فليس في قلوبهن ذرة من الوطنية وحب الوطن، تخيلوا فتيات جامعيات مدرسات تربويات يعملن براتب (700) ريال يعني أقل من راتب الخادمة المنزلية، وليس هناك من يحاسب مالكات أو مالكي المدارس الخاصة.. فمن أمن العقوبة أساء الأدب.. أين المسؤولين من هذا الوضع؟ والبعض منهن مضى على تخرجهن أكثر من ست سنوات.. أليس من حقهن المساعدة والوقوف إلى جانبهن أو تعيينهن كمدرسات؟ وهذا حقهن بعد حصولهن على أعلى الشهادات… متى سينظر لهن بعطف وخوف على حياتهن ومستقبلهن وأخلاقهن لحمايتهن من الانحراف والتسول.
يا أمان الخائفين… انني أقول لكل بناتنا الباحثات عن العمل لحاجتهن له وهن يتحملن كل الذل.. اصبرن حتى لو تجاهلكن المسؤولون ولم يفتحوا ملفاتكن لأي سبب كان، فإنّ الله لا ينساكن ، فخادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية جعل كل أبناء الوطن في قلبه ولن يرضى بما تعانونه من عذاب وحاجة لأنّه سيقلب كل الأوراق المنسية ويوجه من تناساها لأنّه ملك العدل، فادعوا له بطول العمر وأن يرزقه الله البطانة الصالحة، آمين يارب العالمين.
** الاحتيال: كثير من الاخوة الوافدين وبعض من أبناء الوطن عندما يريد ارسال بعض الأغراض التي يرغب بإيصالها إلى بلده لأهله أو أصدقائه يتجه إلى شركات أو مؤسسات متخصصة بنقل الشنط من الدار للدار بمبلغ يتم الاتفاق عليه، وهذا شيء جيد ما دام يتم بطريقة نظامية وبفواتير وأوراق رسمية، ولكن ماذا سيصل من محتويات الشنط التي أرسلت؟ فخلال الطريق من البيت إلى الشركة إلى الميناء إلى الجمارك إلى مقر الشركة في بلدها إلى منزل العميل ..يفاجأ المرسل بأنّ بعضا من المحتويات قد اختفت بطريقة مدروسة حيث يؤخذ من كل نوع جزء منه.. وهذا الأمر كما هو واضح قرصنة ولصوصية واحتيال، ولكن كيف وأين؟ فصاحب الشركة ينكر ويقسم أنّ هذه أول مرة تحدث والمندوب كذلك وهناك في الأرض البعيدة لا تعرف ماذا يحدث، أمّا هنا فالأمر بلا رقابة وأصحاب هذه الشركات ينفذون قانونهم الخاص بهم والذي يحميهم حيث يرفضون التوقيع على بيان بالمحتويات فقط عدد كذا شنطة.. والمتضررون يتساءلون إلى من يشتكون ويطالبون بمراقبة مثل هؤلاء ولا أقل من التشهير بالمخالفين لردع الآخرين..
** زامر الحي لا يطرب…نعم عشرات الملايين التي تدفع بكل طيب خاطر من الأندية لشراء لاعبين أجانب بحجة تطوير الكرة السعودية مع التدليل الكامل للاعب المستقدم والسيارة والفيلا وغيرها من المميزات والهدف الحقيقي المساهمة في حصول النادي على بطولة تكون من مجهود اللاعبين السعوديين ولو صرفت هذه الملايين على اللاعبين الوطنيين أو انشاء مدارس وأكاديميات كروية تهتم بالناشئين لأصبح لدينا الآن آلاف من اللاعبين الموهوبين وأجزم أن بعضهم سيكون أفضل من القادمين والأمثلة كثيرة ولكن… زامر الحي لا يطرب.
مكة المكرمة – ص.ب 9708
جوال 0500093700
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *