متعب بن عبدالله .. الفارس النبيل

• مصطفى محمد كتوعة

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى محمد كتوعة[/COLOR][/ALIGN]

قبل سنوات مضت حضرت مرارا فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني برعاية ملكية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وأتم عليه الشفاء العاجل وألبسه ثوب الصحة والعافية، وقد أصبح المهرجان ملتقى واسع تنصهر فيه ثقافة الأمة ونافذة رحبة يطل منها العالم على تطور المملكة وتراثها. فقد كنت أحرص على حضور المهرجان كاهتمام شخصي وبحكم عملي الصحفي وقت أن كانت الصحة تساعدني على ذلك والحمد لله على كل حال.
وفي مهرجان كل عام يشهد الجميع حضوراً رائعاً لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله والذي جمع بين صفات القائد العسكري من حزم ودقة وانضباط وصفات الاداري المحنك برؤية بناءة متطورة، والمثقف المشبع بعقل وفكر ايجابي حضاري وقيم الحوار والاستماع وقدرة على تأصيل الفضاء الرحب للتلاقي على أرض مملكة الخير الداعمة للحوار الحضاري بين البشر، وهذا قبس مضيئ من نهج خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. وسموه هو ابن حرس الوطني وساهم لسنوات طويلة في تطوير قطاعاته وقدراته ورسالته الحضارية حتى أصبحت احدى أجهزة الدولة المهمة في الزود عن العقيدة والوطن.
إن الثقة الملكية الكريمة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير دولة وعضوا في مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني أمر صادف أهله لأنه الرجل المناسب في المكان المناسب وقد سعد أبناء الوطن جميعا وشاركوا منسوبي الحرس الوطي فرحتهم. فانجازاته وبصماته راسخة في العطاء الوطني من خلال مراحل مسؤولياته في هذه المؤسسة العسكرية الحضارية العظيمة وما تقدمه من جهود وخدمات للوطن وأبناء الوطن وقد بلغ الدور الحضاري للحرس الوطني شأن بارزا إن كان على صعيد القدرات العسكرية للدفاع عن الدين والوطن أو في مختلف مجالات التنمية للإنسان من التعليم والثقافة ومحو الأمية والصحة والمسابقات الهامة التي ساهم سموه في انطلاقها ومن ذلك مسابقة القرآن الكريم للحرس الوطني والمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن.
وسموه الكريم رجل الوفاء وما أجمله من وفاء تجلى في مشاعره الصادقة وكلماته المعبرة والمؤثرة في تصريحه عقب صدور الثقة الكريمة والذي قال فيه \”لقد تشرفت بالعمل تحت رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز حفظه الله خلال فترة طويلة وكان نعم الأب والموجه والمسؤول لي ولزملائي منسوبي الحرس الوطني حيث شملنا بتوجيهاته الدائمة ومتابعته المستمرة التي كان لها أكبر الأثر في كل ما تحقق للحرس الوطني من تقدم وازدهار\”.
إن للأمير متعب مكانة ومحبة لدى الجميع، ونشهد أنه فارس يتسم بفضل الله بالأخلاق الرفيعة والمناقب الأصيلة على مدى حياته من الاحترام، والجميل حقا أن كل المسؤوليات لم تغيره بل زادته تواضعاً، كما يتمتع بسجايا الكرم والشهامة بالعطف والحنو والمواقف الانسانية النبيلة وامتلاك القلوب بصفاته الانسانية وحبه للخير، وما يتسم به، من فكر وتخطيط وتشجيع تطوير الأداء والقدرات البشرية، والذين عملوا معه يؤكدون ويكشفون عن الكثير من سمات الحنكة وهيبة القائد المتوجة بالتواضع النبيل وحرصه على تبادل الرأي والنقاش والحوار للوصول إلى أفضل القرارات وتنفيذها ، ولا غرو في ذلك فقد اكتسب الكثير من صفات وحنكة قائد مسيرة الخير ملك الانسانية حفظه الله وأتم لنا نعمائه بشفائه العاجل.
ندعو الله تعالى التوفيق لسموه الكريم في مسؤولياته الجديدة والكبيرة والتي أكد معها العزم على مواصلة الدور التنموي والحضاري والعسكري الشامل لتحقيق كل ما من شأنه رفعة الحرس الوطني، وامنحه اللهم العون والسداد في خدمة الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وسمو النائب الثاني حفظهم الله آمين .
حكمة:
أعظم فضيلة في الحياة.. الصدق
للتواصل 6930973

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *