مبادرة خادم الحرمين الشريفين وقيادة الأمة إلى العزة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم معتوق عساس[/COLOR][/ALIGN]
تعيش الأمة العربية في هذه الفترة أياما صعبة في ظل تعرضها للأطماع والضغوط والعدوان وتفرق كلمتها واشتداد أزماتها في جميع المجالات، ولكن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله سبق له بعد أن رأى اتساع الفجوة بين العديد من القادة العرب في ما بينهم فتح لهذه الأمة نافذة أمل يمكن لها من خلالها أن تعبر من حالتها ونفقها المظلم الى مجالات أرحب من الأخوة والوحدة والتضامن، وكانت تلك النافذة من خلال المصالحات التي قادها الملك وفقه الله خلال مؤتمر الكويت الشهير حيث دعا حفظه الله الجميع إلى الارتقاء فوق مستوى الخلافات والأحقاد وبدء مصالحة تاريخية تجمع كلمة الأمة وتوحدها وتجعل الطمأنينة تعود إلى شعوب الدول العربية في ما بينهم وتجعلها أقوى عبر كلمة سواء، وبدء حفظه الله المصالحة بنفسه معبرا أنه منذ تلك اللحظة لا يحمل قلبه لأحد من اخوانه من زعماء الأمة العربية إلا المحبة والخير ولذلك فإن العودة إلى استلهام تلك المعاني العظيمة الصادقة التي عبر عنها خادم الحرمين الشريفين في خطابه من جمع للكلمة ونبذ للخلافات وتوحيد للصف، كل ذلك سيكون قاعدة الإنطلاق لتجاوز ما تمر به هذه الأمة في المرحلة الراهنة التي زادها الكيان الصهيوني من تطاوله واجرامه واستهزائه بجميع الأعراف والمواثيق الدولية.
إن هذا القائد العظيم خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله جدير بأن تصغي الأمة كلها لدعوته وأن تستفيد من حنكته ورجولته وشجاعته لأنها تعرف مواقفه النبيلة وقلبه الكبير وأن تحول دعوته الناصحة الصادقة لتصبح امرا واقعا فلا مجال لتحقيق التضامن والقوة والعزة لهذه الأمة إلا بالاستماع إلى صوت العقل والضمير الحي الذي يمثله ا لقائد الفذ لما عرف عنه حفظه الله من بعد نظر وحرص على مصالح الأمة العربية والاسلامية مما أكسبه احترام ومحبة شعوب العالم العربي والإسلامي والعالم بأسره وجعله من القلائل الذين يشار إليهم بالبنان باعتباره مثالا للقيادة الحكيمة والإنسانية الراقية الحنونة في هذا الزمن الذي قل فيه الرجال والزعماء المخلصون من أمثاله.
إن خادم الحرمين الشريفين يمثل صوت العقل والحكمة والشهامة والشجاعة والإنسانية والدعوة إلى كلمة سواء والحوار الهادف البناء من أجل خير البشرية جمعاء فحري بجامعة الدول العربية – وهي الجهة التي يجتمع تحت مظلتها زعماء هذه الأمة سنويا – وأمام قادة العرب في قمة الكويت قال القائد الفارس عبدالله بن عبدالعزيز وهو الذي عرف أنه اذا قال فعل عندما طالب الزعماء بالترفع فوق الجروح من خلال تلك الكلمة المؤثرة الرائعة في تلك الفترة الصعبة حفاظا على عزة هذه الأمة ولم شملها لذلك فإنه حري بالجامعة العربية أن تستثمر الخطوات الرائعة لهذا القائد التي بدأها في مجال جمع الكلمة وترتيب الصف لتحولها إلى برنامج متكامل ونهج مستنير عن طريق الدعوة لقمة عربية عنوانها \”استثمار دعوة خادم الحرمين الشريفين للتضامن العربي\” لتخرج هذه الأمة من الحالة المتردية إلى أفق واسع من العزة والكرامة والقوة وما ذلك على الله بعزيز، وفق الله القائد الهمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وزاده عزة وصحة وخيرا وتوفيقا إنه سميع مجيب.
التصنيف: