[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. عبدالعزيز بن ذياب الغامدي[/COLOR][/ALIGN]

فاجأني معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في الأشهر الماضية بخبر مفاده أن أكثر من مائة طبيب قد استقالوا في خلال سنة من وزارة الصحة وهذا يدل على أن هناك خللاً شديداً في انظمة وزارة الصحة.. فنحن نعلم ان الأطباء هم من النوابغ والمتميزين والذين بذلوا جهودا كبيرة في التحصيل والبحث والسهر لان دراسة الطب هي من أدق الدراسات التخصصية والصعبة والتي تحتاج إلى التركيز والاهتمام الشديد.. ولكن الأطباء تفاجأوا بعد تخرجهم بعدم منحهم ما يستحقونه من رواتب مجزية وتأمين سكن لهم.. ومنحهم فرصة التدريب وحضور المؤتمرات مما اصابهم بخيبة الأمل ودعاهم إلى تقديم استقالاتهم حتى يستطيعوا ان يحصلوا على رواتب مجزية وتأمين سكن لهم ومنحهم فرص التدريب وحضور المؤتمرات.. وذلك في القطاع الصحي الخاص الذي يؤمن لهم حقوقهم وهم يستحقونها لأن عملهم صعب ودقيق وحساس.
معالي وزير الصحة كلنا يعلم أهمية الطب والشروط التي يجب ان تتوفر في كل طالب يريد التخصص في الطب.. لانه من الصعب على أي طالب التخصص في دراسة الطب ما لم يكن من الطلبة المتميزين والذين يحصلون على درجات عالية في الدراسة الثانوية حتى تمكنهم من التخصص في أقسام العلوم الطبية.
وسنوات الدراسة في الطب أكثر منها في التخصصات الأخرى.. وهؤلاء النخبة يجب أن يعتنى بهم بعد تخرجهم وإعطاؤهم مميزات تتناسب مع عملهم وتخصصهم.. حتى نحقق لهم بيئة ملائمة ومريحة تجعلهم يقومون بعملهم على احسن وجه نظراً لدقة وخطورة عملهم لانهم يتعاملون مع مرضى من كل الأجناس ويقومون بإجراء عمليات دقيقة ويوصفون أدوية مختلفة.. قد يكون لراحة البال دور في جعل الطبيب مركزاً ويبحث في فعاليتها قبل وصفها ويجب أن يكونوا في بيئة مريحة ونهيئ لهم كلما يحتاجون حتى يقوموا بعملهم على أحسن وجه.. لان راحة البال تساعد الطبيب على التركيز في عمله والاستمرار في البحث والتحصيل لأن الطبيب يحتاج إلى المتابعة والبحث ومعرفة أحدث الأجهزة الجديدة والعلاجات الجديدة حتى يستفاد منها في مستشفياتنا.
ولعلي أوجز لمعالي وزير الصحة وهو الذي يتساءل عن السبب في تقديم الاستقالات من وزارة الصحة تعود للأسباب التالية:
1 – قلة الرواتب حيث إنها لا تتناسب مع عملهم وتخصصاتهم.
2 – عدم توفير سكن او بدل سكن لهم.
3 – عدم توفير التدريب لهم حيث يجب الاستمرار في عقد دورات تدريبية متخصصة ومعاليكم خير من يقدر ذلك ويعرف مدى فائدتها.
4 – اشراكهم في حضور المؤتمرات المتخصصة حتى يطلعوا على أحدث ما وصل اليه العالم في مجال تخصصاتهم.
5 – توحيد المستويات والمتميزات لكل مستشفيات القطاعات المختلفة.. حتى يكون هناك عدالة.
6 – تسهيلل إجراءات ابتعاثهم للدراسة في الدراسات العليا كل في مجال تخصصة.
إنني اثق من أن معالي الوزير يبذل جهودا مضنية حتى يوفر للأطباء ما يحتاجونه وما يستحقونه حتى يستطيعوا من أداء عملهم في بيئة مريحة تجعلهم يبدعوا في أعمالهم ويشعروا بأنهم أعطوا ما يستحقونه.. نظرا لحساسية عملهم.. وهم من أهم من يجب الاهتمام بهم.. أعانكم الله.
وقفة:
بقدر ما تعطي.. بقدر ما تأخذ.. فأعطي بسخاء
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *