لواء م: صالح بن محمد العجمي

بدون شك يتقزز كل من يخاف الله في هذه البلاد الكريمة عندما يرى هذا التحول التقليدي المشين والذي نهجه الكثير من شبابنا وللأسف قلد وبمساعدة أقران السوء في الداخل والخارج كل السلبيات التي لا تمت لديننا ولا لأعرافنا أو تقاليدنا بصلة البتة، فها هو اللباس السيئ وغير المقبول \”في استعمال البنطال\” كما يقال (طيحني) ثم هذه الملابس الأخرى الضيقة والأهم من ذلك تقليعات الشعر \”الكدسن\” كمن يربطه في الخلف مثله مثل \”النسوة\” والعياذ بالله أو من يجعل الحلاق ينكشه إلى أعلى أو … أو… سمي ما شئت.
فمثل هذه الأمور دخيلة وغريبة علينا تماماً وقد نجهل تسمياتها والحمدلله. إلى ذلك يأتي تفنن الحلاقين الأجانب في رسم شعر الذقن مثلاً فهناك صيحات معينة وبأشكال مزعجة أيضاً لا تعرف مسمياتها ولكن ستجد عشرات الرسمات المخجلة والمعيبة لبعض شبابنا وشباب الوافدين إلى بلادنا بحيث تحسب علينا في نهاية المطاف.
نعم هناك من الشباب الوافد من ابتعد عن تطبيق المثل القائل \”يا غريب كن أديب\” وبالطبع هو في بلاده لا يستطيع عمل ما يقوم به هنا ولكن كيف ولماذا؟!!لقد وجد مجالاً وحرية للعب والاستهتار بمقدراتنا فلا من يمنع أو يحاسب. وتلكم الأمور في نظره حرية شخصية شبابية أو ما إلى ذلك، وشبابنا المقلد ابتعد بلا شك عن دينه وعما وُلد ونشأ عليه من السمو في الأخلاق والتعامل سامحه الله، وفي نظري لو اجهد شابنا المقلد حاله وقارن بين مظهره العام ومظهر الشاب التقي المتدين والمثقف باعتبار أن التدين وحده لا يكفي فلا بد من الجمع بين الأمرين في كل الأحوال والظروف مثلا .. الخ أعني أنه لو أوجد المقارنة لوجد الفرق الشاسع بين الاثنين فهناك الوجه المنور والذي كرس حياته لمماته.
وهناك الوجه المسود الذي قد يخسر دينه ودنياه معاً باتباع المعصية والتقليد الأعمى الحقير حمانا الله وحمى كل مسلم شرورهم وغرورهم وجهلهم آمين..
عموماً في نظري أن الأمر بدأ كظاهرة أهملت من العلاج المناسب والقوي فأصبحت مشكلة مثلها مثل غيرها من السلبيات كالتفحيط .. وقطع الاشارات وتحدي النظام في أكثر من مجال، فمن أمن العقاب أساء الأدب.
وأنا من هنا وبهذه المناسبة أرى أنه لا بد من فرض نظام يحد مثل هذه التصرفات ويوقفها عند حدها بكل قوة واقتدار وكل ذلك بالامكان ولا توجد أي صعوبة أو مضرة من اعادة الحق إلى نصابه كإلزام الشاب المتهور والطائش والمقلد بالعودة إلى ما كان عليه شبابنا في عهود الاسلام السابقة والتي كانت ولا زالت وستظل عهود الخير والعلم والتميز.
ذلك ممكن وتطبيقه في الصالح العام ويشترك فيه عدة جهات كالمنزل وهو في الأعم مغلوب على أمره لأسباب كثيرة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن بصلاحيات واضحة وشرطة الآداب والحلاقين وهم من يساعد على كل هذه السلبيات، يحدد لهم نظام خاص يتابع من قبل الجهات المسؤولة. وتطبق عليهم مخالفات عدم الالتزام بما تقرره الجهات المسؤولة في هذا الصدد،الاعلام كتوجيه الانتقاد والانذار لكل شاب غير ملتزم وسواء كان سعوديا أو وافداً . أعاد الله كل جاهل لتحكيم العقل على العاطفة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *