[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** رب ضارة نافعة :
هذا ما يقوله البعض على ما حدث في جدة من كارثة السيول فرغم سوداوية ما حدث من تدمير للممتلكات وموت للأنفس وإزهاقها غرقاً فتح لنا باباً ما كان يفتح لولا ما حدث هذا الباب هو باب \”مكاشفة\” الحال ومعرفة الأخطاء التي أوصلتنا الى ما وصلنا اليه وهي اخطاء كانت موجودة أولها التسيب في العمل وعدم الاخلاص فيه، بل وبالتجاوزات التي كانت تعشعش داخل اروقة بعض او معظم الادارات الخدمية فهذا الذي حدث قد أعطانا الفرصة لمعالجة كل نواحي القصور التي تكشفت لنا ولا يجب إقفالها بل لتمتد ذلك الى إدارات أخرى.ومن باب رب ضارة نافعة.
مع الأسف الشديد اكتشافنا للغة التشفي التي اجتاحت مجالس بعض المجتمعات ففي كل مجلس من إياها تسمع عن اسم مسؤول يلاك بلغة كلها انتقام قد يكون لموقف خاص جرى بين أحدهم وبين ذلك المسؤول لنكتشف ان ذلك المسؤول الذي لِيكَ في سمعته بريء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.. وانه ينعم في بيته ومع أسرته بينما كانت الرواية التي يحكيها الراوي تقول:
بأنه بأم عينيه رآه وهو مصفد بالحديد حيث يقبع داخل السجن.
هذا نوع من التشفي وهناك أنواع أخرى أوضحها هذا \”الحال\” الذي وجدت جدة نفسها في داخله ما هذا الذي يجري؟ ولماذا يجري وبهذا العنف من القول والصرامة في اللفظ؟ الذي لا وصف له لدي الا انه مرض ندعو الله ان يرفعه عن هؤلاء البعض وان يخلصهم الله من هذه الكراهية التي يحملونها ضد البعض خصوصاً اولئك الذين لا تربطهم بهم معرفة او علاقة فقط عوناً لآخرين؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *