من المعلوم سيكولوجيا أن النفس البشرية تألف أشد المشاهد رعباً وقبحاً وقسوة وبشاعة بل وتألف رؤيتها وتكرارها حتى تصبح في حكم المألوف او العادي ثم تجربتها بعد ذلك .
ومن المؤسف انتشار بعض المقاطع التي تسوق الى انتهاك النزعة الإنسانية وانحدارها إلى أرذل المستويات . ولعلكم تذكرون مقطع الفيديو الذي يظهر شابا يقوم بإحراق قطة بريئة حتى الموت !! ووسط صرخات كل من شاهد المقطع واستهجانهم لتصرف هذا الشاب اللاديني وهذا المقطع المستفز , تساءلت متى تم تصوير هذا الفيديو ؟ واين ؟ وما العقوبة التي تنتظر كل من يعتنق هذه السادية بأبشع صورها ؟ ما العقوبة التي تنتظر مثل هؤلاء الرعاع لضمان بقاء النزعة الإنسانية في مجتمعنا نحن المسلمين على قيد الحياة؟.
وبعد عدة تساؤلات جاءتني الإجابة الصادمة بكل ما تحتويه من الم هي أن هذا المقطع قد تم تصويره في اطهر بقعة على الأرض ؟ أما متى وما العقوبة التي اتخذت ضد هذا الشاب فلا أعلم , غير اني اجزم لو أن العقوبة رادعة او على الأقل بحجم الفعلة لما توالى انتشار العديد من المقاطع الأكثر إيلاما واستفزازاً آخرها معذب الحصان !!
إن انتشار هذه المقاطع وتسويقها بين الشباب هو الدعوة للسادية المفضية لانتشار الجرائم والداعية الى شرخ الإنسانية وتجفيف منابعها , والكارثة هو ان الفيديو الأخير حصل وللأسف أعلى نسبة مشاهدة وهو ناقوس الخطر بالفعل اذا لم يتم اتخاذ إجراء حازم وسريع ضد هذا المجرم الذي لم يكتف بفعلته بل بكل البربرية وانعدام الإنسانية اخذ يجاهر بهذا الفيديو المؤلم الصادم وسط استهجان الجميع وسخطهم .
لعلكم تذكرون مقطع الفيديو الذي يظهر كلباً يقوم باحتضان طفل مصاب بمتلازمة داون أو ذلك الفيديو الذي يظهر كلبا يبكي فوق ضريح مربيته. فيما تتسابق الدول غير المسلمة في نشر المقاطع والصور الداعية للرحمة والألفة والرفق بالحيوان او بعضها التي تدعو للمرح والتسلية مع الحيوانات . يتسابق المسلمون وللأسف في نشر المقاطع السادية !!
لقد عرف الغرب ان الطريق للقلوب الرقيقة هو غرس حب الحيوانات منذ الصغر والتصالح معها فأخذوا يؤلفون برامج الكرتون التي تتحدث عن عالم الحيوان لتقريب الفجوة حتى صارت تحصد أعلى الجوائز في الأوسكار .
ولو علم هؤلاء القساة ان عقوبة السجن لمدد تتراوح 5-10 سنوات إضافة إلى الغرامة المالية لكل منتهكي حقوق الحيوان لما وصل الحال بتصوير المشاهد وتسويقها بهذا الشكل .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *