ماذا يريد المجتمع من المعلم ؟
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]حجب ردن العصيمي[/COLOR][/ALIGN]
أن المعلم عضو في المجتمع يحمل رسالة عظيمة على نهج صفوة الخلق رسولنا محمد صلى الله علية وسلم وهو الخلق الذي يقتدي به طلابه والمربي والأب ليس للطالب فحسب بل لمجتمعه وعليه أن يأخذ نفسه بأحسنها وأكملها فقد يهتدي به من لا يعرفه فيجب عليه أن يراعي قيم وعادات وتقاليد هذا المجتمع المسلم ويحافظ عليها ويرسخ القيم الاجتماعية الحميدة في سلوك ابنائنا الطلاب وينشئهم التنشئة الاسلامية الصحيحة لانه مؤتمن على فلذات الاكباد في المدارس وفي حجرات الصفوف الدراسية الذين يتأثرون بمعلمهم في كلامه وتصرفاته وسلوكه وعليه أن يحذرهم من المفاهيم والقيم والافكار الدخيلة على مجتمعنا والتي تتنافى مع عقيدتنا السمحاء فالمعلم هو النور الذي يضيء طريق ابناء المسلمين ومن حوله من أفراد المجتمع إنه الانسان الذي لأ يأبه بمنهج دراسي ولكن كل اهتمامه على المتلقي (الطالب) وفهمه للمنهج وما قرر عليه في هذه المرحلة يهتم بالكيف لا بالكم عليه مسؤوليات عديدة نحو هذا المجتمع لأن التربية والتعليم يؤديان دورا هاما في التربية والتوجيه والإرشاد لكل فرد من أفراد المجتمع والمعلم يقوم بهذا الدور بجد وأخلاص وأمانة وتفانٍ عليه أن يتعاون مع المنزل تعاونا وديا مستمرا بما يكفل تسهيل حل المشاكل والمعوقات الدراسية التي قد تواجه الطالب وعليه أن تكون علاقته. بولي الأمر علاقة وطيدة ووثيقة وان يفهم وجهات نظر أولياء الأمور فيما يتعلق بابنائهم وآرائهم ومقترحاتهم من أجل مستوى الطالب التحصيلي والدراسي وأن يسعى لعقد مجالس الأباء ليلتقي بهم كل على حدة ومن لم يزور المدرسة يحضر هذا المجلس للتعرف عليه وتبادل الاحاديث معهم واخبارهم بمستويات ابنائهم والحرص على التعاون مع المدرسة لمصلحة أغلى مايملكون في هذه الحياة الابناء. فالمعلم الناجح هو الذي ينطبق عليه قول أمير الشعراء أحمد شوقي:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أرايت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشيء أنفساً وعقولا وهذا هو المعلم بحق يتعامل مع عقول بشرية متفاوتة ويبني وينشيء هذه الأجيال الى الطريق القويم والمستقبل الواعد الزاهر بمشيئة الله وعليه أن يستطيع التعامل مع كل شخصية من الطلاب كل على مستواه الدراسي ويحتوى الطالب ويحببه الى نفسة ويرغبه في التعليم وحب المادة الدراسية ويكون لهم كالأب الحنون ويعرف يقينا أن كل طالب له قدرات محدودة وله مواهب وحلم يريد تحقيقه، وعلى المعلم أن يشارك المشاركة الفاعلة في اللجان المحلية كاللجنة الصحية والتفكير والابداع فإذا قام المعلم بهذه الادوار تجاه مجتمعه اقترب من النجاح في مهنته وأن لا يفكر ما مقدار ما يأخذه بل عليه أن يعطي ويعطي الكثير ولا ينظر ما مقدار ما أعطاه فالمعلم يجب أن يؤدي رسالته السامية الهادفة لمجتمعه وأن يربط جميع المواضيع التي يدرسها للطلاب بوقع الحياة والمجتمع والبيئة التي نعيشها ويضرب لهم أمثلة على ذلك من الوقع وأن يزودهم بالمهارات الاجتماعية مثل حب الاخرين وحسن التعامل مع الناس واحترام الكبير والاخلاق الفاضلة وهذا بعض ما يريدة المجتمع من المعلم التربوي ونأمل أن يكون جميع المعلمين والمعلمات في زمننا هذا قادرين على القيام بهذه المسئوليات وتحملها على أمل وجه في وقت واحد وفق الله الجميع لما فية الخير ومصلحة الوطن والمواطن.
التصنيف: