ماذا بعد رمضان؟
كلمة وداع (الفراق) مثيرة في النفس حزناً وألماً وحيرة، ووداع شهر رمضان لا يختلف ما يجيش في نفس المسلم اذا يشعر ان شيئاً غالياً يذهب بعد ان شعر طيلة شهر رمضان المبارك بتقرب الى الخالق عز وجل في شهر الرحمة والغفران شهر العبادة والطاعة شهر البركة والنور والايمان، شهر يداوم العبد المسلم على قراءة القرآن واداء صلاة التراويح وصلاة القيام وهناك من يحرص على تناول طعام الافطار في السفر الرمضانية التي تمتد في المساجد والجوامع ، شهر مساعدة الفقراء والمحتاجين مواساة الىرامل والايتام.
ومن نعم الله ان جعل شهر رمضان يأتي في كل عام مرة شهراً واحداً تفتح فيه ابواب الخيرات وخصه بفضائل لا تتوفر في غيره من الشعور ، فقد انزل الله فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
قال تعالى : “شهر رمضان الذي انزل فيه القآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”.
وان ابواب (الجنة) تفتح في شهر رمضان وان ابواب (النار) تقفل، وان (الشياطين) تسلسل وتكبل فيه.
قال عليه افضل الصلوات واتم التسليم : “اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين”.وفي هذا الشهر المبارك فيه “ليلة” تعدل عبادة “الف شهر” وهي ليلة القدر.
قال تعالى : “ليلة القدر خير من ألف شهر”.
ويجزي الله عز وجل الصائم على صومه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه “كل عمل ابن آدم له الا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي”.
ويشفع القرآن والصيام لصاحبه يوم القيامة.
فقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم : “القرآن والصيام يشفعان للعبد يوم القيامة”. ولكن ماذا عن حياتنا بعد رمضان وهل تستمر بتلك الروحانيات
اسأل الله العلي القدير ان يتقبل صيامنا وقيامنا وطاعاتنا وان يضاعف اعمالنا للخير والاحسان والصدقة ، وان يجعلنا من عتقائه من النار.
التصنيف: