د. هند باغفار

تمت دعوتي من قبل منظمات مؤتمر كلية دار الحكمة قبل ثلاثة أشهر لتقديم محاضرة يستمع لها نخبة من الطالبات الرائدات من كليتي دار الحكمة وكلية عفت وجامعة الملك عبد العزيز تبادر إلى ذهني فكرة المحاضرة عمل المرأة بين الماضي والحاضر هذا موضوع حيوي جدا لطالبات على وشك التخرج والدخول لعالم العمل لم يكن إعداد المحاضرة أمرا ميسورا أردت الحصول على أرقام حقيقية من جميع القرارات الوزارية والعالمية والخطط التنموية قدمتها الأحد الماضي كان النقاش والحوار رائعا بكل المقاييس من يقول إنني لست أما لبنت أن لدي في بلادي مليون بنت لهن أعمل وبهن احلم وأرفع راسي عاليا للسماء بزهو وإباء..
لضيق مساحة الزاوية أنقل لكم بعض محاور المحاضرة
لقد شكل اكتشاف النفط (الذهب الأسود) في بلادنا عام 1933م نقطة تحول رهيبة في البناء التنموي للدول الحديثة ومن أبرز هذه المتغيرات ما حدث للمهن التي اعتمدت في الماضي على موارد غير نفطية في تشغيلها، وقد أخذت في عصر الطفرة أشكالا أخرى بعد أن اعتمدت على السيولة التي وفرتها الثروة النفطية مما دفع الحكومات المتعاقبة للمساهمة التنموية للمجتمع السعودي.
لم تغب المرأة عن هذه التحولات،بل شملها التغير كليا حيث امتهنت مهن جديدة ارتبطت بالنمو الاقتصادي والاحتياجات الاجتماعية التي طرأت.بالإضافة إلى مساهمة الثروة النفطية في إحداث نقلات جبارة في بنية المجتمع اقتصاديا وثقافيا وديموغرافيا،مما ساهم في اعتماد معظم المواطنين على الدولة الأمر الذي ساعد في التضخم المؤسساتي في البلاد .
في عام 2000م وقعت المملكة اتفاقية الأمم المتحدة لمحاربة جميع أنواع التمييز ضد المرأة تلا ذلك القيام بالكثير من الإجراءات لتفعيل هذه الاتفاقية.
صدر القرار رقم 120 الذي يدعم عمل المرأة ويؤكد على جميع دوائر الدولة إيجاد وظيفة لها.
قرار رقم 187 بشأن تراخيص تشغيل النساء في أقسام وفروع المنشآت الخاصة وتطبيق ضوابط تشغيلهن لدى الغير.
قرار وزاري رقم 1/793 بشأن اقتصار العمل في محلات المستلزمات النسائية على النساء فقط.
قرار مجلس الوزراء بخصوص التعليم العالي للبنات وبعض الإجراءات النظامية الخاصة.
حجم العاملات في القطاع الحكومي بلغ 14% عدد العاملات 300،565 امرأة ويعتبر الحد الأدنى في العالم في القوى النسائية العاملة نسبة للكثافة السكانية يعني 70%عالة على الباقي.
تمثل المرأة 40%من الأطباء السعوديين.
تملك النساء 20 ألف سجل تجاري في مدينة جدة فقط.
تشكل نسبة 21% من الاستثمارات التجارية في المملكة.
بلغ حجم الخريجات 56% نسبة للبنين.
مجموع ما صرف على تعليم المرأة سابقا بلغ 3 مليار ريال.
الإنفاق السنوي حاليا على تعليم المرأة يبلغ 9،25 بليون ريال بحسب إحصائية 2004 م.
الأرصدة النسائية تفوق 100 مليار ريال يستثمر منها حاليا 3،43% مليون ريال في مشاريع محدودة ويعطل الباقي كرأسمال مجمد لعدم توفر القنوات الآمنة التي يصب فيها الاستثمار.
حاليا لا توجد حلول إلا بإعطاء المرأة دور أساسي ليحدث التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص.
رؤية في تطوير عمل المرأة:
زيادة الوعي بدور المرأة وإسهامها المباشر في تقدم المجتمع.
تحقيق أهداف التنمية بتنشيط دخل القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد.
تحقيق التنوع الصناعي واللزج بالمرأة في مختلف مستوياته حيث أثبتت عربيا وعالميا جدارتها في هذا المجال.
فتح مجال للتطور التقني والاتصال الإلكتروني واستحداث فرص عمل للنساء.
توفير أكبر عدد من المعاهد والكليات والجامعات الخاصة بتدريب النساء لمواكبة مستويات التقدم العالمية وذلك بإعداد الخبراء والعلماء منهن.
وضع إستراتيجية لتخصصات الجامعات تتناسب مع متطلبات وحاجة المجتمع وإعداد الكوادر المتخصصة بذلك.
مشاركة النساء العمل في جميع الدوائر الحكومية كالوزارات والمؤسسات الحكومية عامة.
تحفيز البنوك لتسهيل القروض الاستثمارية بشروط ميسرة للنساء.
إعداد قاعدة بيانات خاصة بالقطاع النسائي الخاص وتصنيفها بحسب النشاط المنتج وحجمه والحاجة لتنويعه مما يساهم في دراسات الخطط التنموية التي تقوم بها الدولة..
* وردة:
التوالي في الكفاح يشبه حملة شعلة الاولمبياد يتسلمها الواحد تلو الآخر في سباق مارثوني . وما أعظم هذا التسابق النسائي الجبار في بلادنا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *