[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

•• في سلسلة مآسي الطرق التي تتعرض لها معلماتنا لا بد من توقف أمام تلك – المجازر – التي يذهبن ضحيات لها. ولعل آخرها ذلك الحادث الذي وقع قبل أيام على طريق مكة المكرمة – المدينة المنورة وذهبت ضحيته المعلمة – سمية – الشرق يوم أمس.
هذه المآسي التي كتب عنها الكثير وعانت منها أسر عديدة حيث أصيبوا بفاجعة من الفواجع هناك أكثر من معلمة .. ظلت في بيتها لأنها ترفض الذهاب مع صباح كل يوم لتقطع أكثر من 200 كيلو ذهاباً وإياباً في طرق أغلبها غير معبدة .. أو نتيجة اهمال سائق يقود سيارته دون أن يكون قد أخذ قسطاً وافراً من النوم.. أو أنه مستهتر يطلق العنان لسيارته متجاوزاً السرعة المحددة أو قد تكون إطارات سيارته مستهلكة ومهترئة فلا تصمد أمام – المشوار – الطويل وغير ذلك من نواقص القيادة، كل هذا كان يحتم أن يكون هناك – مكتب – هندسي ميكانيكي – تعرض عليه كل سيارة تقوم بنقل المعلمات على هذه الطرق السريعة، وأن يتم الكشف على السيارات كل ثلاثة أشهر والكشف الطبي على – قائد – السيارة أيضاً .. للتحقق من سلامته الصحية وأن يكون عمره في حدود من الثلاثين وإلى الأربعين عاماً لا أقل أو أنه تخطى الخمسين عاماً ففي الأول يكون أرعناً في قيادته وفي الثانية يكون ضعيفاً في قدرته. ثم لماذا لا تقوم إدارة التعليم بتوفير سيارات لنقل المعلمات بدل أن يقمن هن بتأمين سيارات نقلهن ويقعن في سيارات مهترئة أو أن تكون قد تعدت صلاحيتها مدتها الزمنية أو أن يكون قائدها غير مقدر المسؤولية على عكس إذا ما كان تحت الرقابة له فإن كثير من هذا لن يحدث بإذن الله.
إن الأمر جد صعب فلا بد من وضع أسس للسلامة.. والباقي على الله سبحانه وتعالى .. ألم تقل الحكمة أعقلها وتوكل..

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *