لَسـتُ مُـومنـة بـوَاقعكـم…!

امينة حسني

أنا كـ أمينة  مهندسة إلكترونيات بمعني أن مجالي الأول والأخير هو التكنولوجيا والتقنية .

نعم فأنا كإنسانة شغوفة جدا بالمجال ومهتمة بكل ما هو جديد به.

ولكن استوقفتني شركة الفيس بوك أحد أشهر وسائل التواصل الاجتماعي التي سلطت الضوء علي هذا المجال.

دعني أقول لك أن قصة تأسيس موقع الفيس بوك بالنسبة لي هي صدفة نقلت مؤسيسه مارك زوكربيرغ من طالب عادي في جامعة هارفارد إلي قائمة أثرياء العالم حسب مجلة فوربس.

ولكنه أعطي للعالم كله موقع الفيس بوك أشهر موقع تواصل اجتماعي حتي الآن حيث وصل عدد مستخدميه أكثر من مليار مستخدم .

وحين نفتح حواسبنا أو هواتفنا الذكية وندخل مواقع التواصل فإننا نخرج من واقعنا ونغلق علي أنفسنا باب العالم الافتراضي.

الذي جعلنا نتجمل كل لحظة عليه نظهر بشخصية غير شخصيتنا ونبدأ بالكذب والتجميل .

فلذلك أنا لَسـتُ مُـومنـة بـوَاقعكـم…!

واقعكم الافتراضي … الواقع الذي يرفع شعار عزيزي أنا لا أكذب ولكني اتجمل…!

فأتسال لما الكذب أو حتي التجمل فهذا المواقع لم تنشئ لكل هذا فهذه المواقع لها الكثير من الاستخدامات التي من شأنها أن تغير واقعك الحقيقي إلي الأحسن.

فأنا أعرف أشخاص حياتها كلها علي هذا الواقع الافتراضي من أول ما تستيقظ حتي تنام لحظة بلحظة علي الفيس بوك وتويتر وإنستجرام وسناب شات.

جعلوني أتسال هل هذا الواقع الافتراضي داء وأصاب مجتمعنا …!؟

فكيف كل لحظة لديها لها توثيق علي هذا الواقع تدخل هذا الواقع تجد سيل متدفق من العواطف والمشاعر التي لا تعرف هل هي صادقة أم كاذبة.

و نتعاطف مع مختلف القضايا والأحداث العربية ونشارك الصور والمنشورات وبمجرد أن نطفئ هذا الواقع ننسى كل ذلك.

فكل حدث لدينا له هاشتاج لابد من إطلاقه .. وتبدأ الأخبار تقول إطلق رواد التواصل الاجتماعي هاشتاج لهذا الحدث.

فمن هما رواد التواصل الاجتماعي هؤلاء…!؟

دعنا نعود لسبب تأسيس هذا موقع الفيس بوك مثلاً …!

قام مارك زوكربيرغ بتأسيس الفيس بوك بالاشتراك مع كل من داستين موسكوفيتز وكريس هيوز وهما طلاب يدرسون علوم الحاسب في جامعة هارفارد.

حتي يستطيعا التواصل سويا وتبادل مايريدونه من بعضهم البعض أثاء الدراسة ثم انتشر الموقع وكانت عضوية الموقع مقتصرة في بداية الأمر على طلبة جامعة هارفارد.

ولكنها امتدت بعد ذلك لتشمل الكليات الأخرى في مدينة بوسطن وجامعة آيفي ليج وجامعة ستانفورد.

ثم اتسعت دائرة الموقع لتشمل أي طالب جامعي، ثم طلبة المدارس الثانوية، وأخيرًا أي شخص يبلغ من العمر 13 عامًا فأكثر.

ثم أصبحت شركة عالمية لها أكثر من موقع وأكثر من تطبيق وصاحبها من أثرياء العالم أي أنه لم يؤسيسها من أجل الكذب والتجميل .

تتيح لنا هذه المواقع الدخول لصفحات أكثر احترافية ومصداقية لمختلف المجالات.

مع ذلك نفضل الصفحات الوهمية؛ لأنها مسلية، ونجهل أن بعضها يعمل على إيصال رسائل خفية.

 

 

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *