[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فوزي عبدالوهاب خياط[/COLOR][/ALIGN]

أصيب عدد كبير من رجالات المجتمع وشرائحه المتعدة بالذهول إثر صدور قرار معالي وزير الحج بحل مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب آسيا وإعادة تشكيله بالتعيين دون ذكر الاسباب التي أدت الى هذا القرار الصاعقة سوى القول بأن القرار جاء وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة.
ولقد جاء هذا القرار في عز نجاحات مؤسسة مطوفي جنوب آسيا وبلوغها مرحلة الانجازات الكبرى التي لا تجاريها فيه أية مؤسسة أخرى وذلك بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتوجيهات سمو ولي عهده الأمين .. ثم بفضل القيادة الادارية المتفوقة من قبل رجل العلم والعمل الاستاذ القدير عدنان كاتب وعضوية الدكتور رشاد محمد حسين والمهندس زهير سقاط وكوكبة العمل الدؤوب والناجح من رجالات المؤسسية .. إن المتأمل لإنجازات هذه المؤسسة العملاقة التي تعتبر أول المؤسسات الممتلكة لمبنى خاص بها يعتبر حضارياً يصح أن يُفاخر به .. الى جانب المشروع الاستثماري الضخم \”الأهلة\” الذي يوشك على الانتهاء وهو وليد الفكر الحضاري المدهش للاستاذ الكبير عدنان كاتب الذي حصل على نوط الحج كإنجاز غير مسبوق من بين رؤساء مؤسسات الطوافة ثم حصوله على نجمة باكستان من الرئيس الباكستاني .. كما حصلت المؤسسة على جائزة مكة المكرمة للتميز.
إننا وسط هذا الكم الزاخر من النجاحات والإنجازات بقيادة رجل الانجاز عدنان كاتب لا يكاد يصدق ماحدث فكيف يتم تقويض مسيرة هذه المؤسسة وهي تمضي بكل قوة عنفوان من أجل المزيد من النجاحات.
لقد كانت المؤسسة .. وتواصلت .. بقناعة رجالاتها الأوفياء لأداء دورها تجاه المجتمع المكي حتى اصبحت منارة للالتفاف .. والاسهام .. والمشاركة .. فقدمت المؤسسة لكل المشاريع .. وكل المناسبات .. وكل الأفكار.. إسهامات كبيرة .. ومشهودة جعلت منها واحة للإثمار بكل مايفيد .. من رائع وجديد.
ولعل هذا ماجعل للاستاذ عدنان كاتب وكل رجالاته تلك المكانة المتميزة التي ظلوا يتمتعون بها وتحمل الناس ..معظم الناس على احترامهم .. وتقديرهم .. والقناعة بقياداتهم العملية .. وإنجازاتهم الكبيرة.
إن مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا الذي تمت إقالته مؤخراً ليس بالمجلس العادي .. ولا الهامشي ..بل إنه من أفضل .. وأقوى .. وأكفأ .. مجالس مؤسسات الطوفة وسيتؤكد الايام هذا ..وسيذكر التاريخ للرجل التربوي القدير عدنان كاتب علمه ..فكره .. وحنكته.. وتوافره الحريص على الأداء العملي المتفوق .. وستخسر ساحة العمل الحضاري رجلاً من اكفأ رجالات العمل وأكثرهم تحدياً للمعوقات ..والظروف .. وما أنجزه سيظل شاهداً محايداً على علمه .. وجهده .. وفكره.
إننا لا نعرف الاسباب إن كانت هناك أسباب !! وسنظل نضرب كفاً بكف فالخسارة كبيرة .. والمصاب جلل .. والله المستعان وهو عز وجل المنصف للعمل المخلص .. والرجال المخلصين.
آخر المشوار
قال الشاعر:
وكم لله من تدبير عظيم
وكم لله من لطف خفي
وكم من أمر تساء به صباحاً
وتأتيك المسرة بالعشي

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *