ليلة جميلة فى منزل حبيبى

نيفين عباس
ليس للمقال صلة بالواقع ولكنه نوستالجيا للحنين إلى عالم موازى ، عالم مليئ بالأحلام والألوان

ليلة جميلة قضتها بصحبة الحبيب ، كم شعرت بالدفئ والحنان معه ، كيف للوقت أن يمر سريعاً بهذا الشكل ! بالفعل اللحظات الحلوة سريعاً ما تمر فى وجود الأحباب ، ذهبت لمنزل حبيبها لتعيش معه أجمل اللحظات ، ما إن دخلت حتى شعرت بأشواق وحنين وكأن هذا المنزل بُنىّ خصيصاً لها وتعلم كل تفاصيله وأركانه ، شاهدت مكتبته التى تحوى الكثير من الروايات بعضها سياسى وبعضها ساخر ولكن كان القليل منها رومانسى ، فهو رجل قد لا يؤمن بالحب الذى فى الروايات فهو له طريقته الخاصة فى العشق لا تتبع أى أحد ، لا يحب التقليد أو التشبيه ، ثم شاهدت معه بعض الصور التذكارية لهم معاً إستعادوا فيها اللحظات الحلوة بينهم التى سريعاً ما مرت ولكنه نظر إليها نظرة حب وحدثها بما يدور فى خاطرها دون أن تتحدث ، فهو يشعر بها دون أن تتكلم ، تحدث إليها بنبرة حنونة دافئة يطمأنها أن اللحظات القادمة ستكون أجمل وأجمل فالمستقبل لا يكتمل إلا بها والحياة بالنسبة له هى من تمتلك ألوانها فبدونها لا يرى أى بصيص للأمل أو للحياة فإبتسامتها هى شمسه التى تشرق على قلبه لتنير له الدرب ، فإهتز كيانها بالكامل وشعرت بالأمان الذى لا تشعر به إلا فى حضرته ، تبادلا الحديث عن المستقبل وحدثها كثيراً عن ما يخطط له وما جعلها تنظر إليه وتستمع لكلماته بنظرات لامعة أن كلماته إحتوت وجودها فى كل الأوقات ، فهو لا يرى المستقبل إلا معها ، فهى الحبيبة اليوم والزوجة مستقبلاً والصديقة وقت الإستشارة والأخت وقت الدعم والأم وقت الحنان وهى من ستحمل له أطفالاً يفخر بأن لهم أماً كتلك الإمرأة الرائعة التى إختارها رفيقة للدرب ، فتبسمت وأمسكت يده وشعرت وكأن الشوك تحول لريحان ، أعد لها القليل من الشاى بنكهة الفراولة وإكتست أركان المنزل برائحة الفراولة الجميلة ، إستمرت نظراتها له وهو يتحدث فصوته بالنسبة لها مصدر أمان ، مرت اللحظات سريعاً بينهم وكان لعقارب الساعه الكلمة فى تلك الأثناء ، على طريقة سندريلا ودعت الحبيبة أميرها على أمل اللقاء القريب مرة أخرى ، وذهبت وبداخلها ألف حديث وحديث وألف ذكرى وحلم تتمنى لو أنه يتحقق سريعاً

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *