ليكون حظك عظيماً
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
** كل عام وأنتم بخير
هل كان العيد عيداً كما يجب أن يكون سعيداً ومليئاً بالفرح والسرور؟
هل كانت \”البهجة\” التي يحدثها العيد بالفعل كانت هي الطاغية على النفوس؟
هل كان الالتقاء والصفاء هو ديدن المتباغضين والمتباعدين؟
هل كان قهر الكره والشحناء في النفوس هو الممارس من قبل من عاش هذه المأساة؟
هل التقى الأخوة الذين اصابت علاقتهم بعض بثور الشحناء في عصف الحياة فنبذوا كل اسباب تلك الشحناء وتلاقوا في أحضان بعضهم البعض؟
هل بالفعل كلمة \”كل عام وأنتم بخير\” كانت الترجمة الحقيقية لما تكنه القلوب؟
إن العيد فرصة \”للمعايدة\” أي لمعاودة النفس وحسابها ومواجهتها بكل ما كان منها طوال العمر ناهيك عن عام واحد لتصويبها نحو ما هو صالح وطرد كل ما هو طالح.. فتنظيف النفس من \”المشاحنة\” والبغض والكره لتصبح سليمة شفافة هو المراد لتكون حياة الإنسان هي – الحيوان – التي يبحث عنها ويرجو أن تكون من نصيبه لأن العمر مهما طال فهو قصير لأنه محدود بزمن مهما طال ذلك الزمن.
فهل نتغلب على ما في نفوسنا من اعتقاد بالعزة والكرامة ونكون كما قال ربنا الكريم: (وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم).
التصنيف: