ليت إللي كان .. ما كان فما بالكم بالوطن

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أمينة عبدالله[/COLOR][/ALIGN]

حلمنا وحققنا، كنا وأصبحنا، أردنا ووصلنا، مضينا ومضت الأيام بنا، حتى تغير كل شيء، وتغيرنا.رغم تماشينا مع واقع أحلامنا إلا أننا ما زلنا نحتفظ بمخزوننا الثقافي والتراثي والأخلاقي وكل ما حملناه معنا من طفولتنا المختلفة،لا شيء يعود للوراء، كل شيء منطلق إلى الأمام، يتصاعد كما تتصاعد الأحلام في مخيلات الأطفال، سريعة، لا تهتم بعقبات أو عواقب..ولكن ماذا عن الجيل الجديد الذي خرج ليسابق بأحلامه الأبراج، ويتعلم اللغات ليندرج في خريطة التحديات، هنا يجب أن نتوقف كثيراً لنفكر في هذا الجيل أو الأجيال القادمة التي ستحمل الهوية الوطنية معها وستبني كما بنى ويبني من قبلهم لتكمل المشوار، كيف ستحافظ هذه الأجيال على قيمّها الوطنية والتاريخية والتراثية في ظل الانطلاقات الكبرى، ما دور الأهل والمدارس والمؤسسات؟ ما حجم المسؤولية التي يجب أن توضع في أجندة كل مسؤول عن محيطه؟، الأسئلة كثيرة،لماذا بدأت بهذه المقدمة، حسناً، فاجأتني إحدى قارئاتي الصغيرات التي أحبت أن تكون معي في عالم (البلاك بيري) ببرودكاست كانت تتحاور فيه مع زميلاتها في الدراسة، وكنت أتابع بصمت خط تفكيرها، وتجاربها الحياتية التي يكشفها هذا الجهاز بذكاء، وأتأمل تميزها كفتاة صغيرة تحاول اجتياز الحياة بالتسلح بالعلم،
نحن وإن فرضنا أخلاقياتنا بشكل خارجي في المظاهر العامة للحياة إلا أننا لا نستطيع التدخل في سلوكيات البعض من هؤلاء ولا أن نعين عليهم مراقبين يتابعون كل كلمة يتلفظون بها، إذن لابد من أن يكون هناك حل، والحل لن يأتي إلا إن ترك المسؤولين عن مناهج التعليم الأجنبي المختلف بفكره وأخذ بالمعلمين الماهرين في اللغات الأجنبية من العرب المسلمين، أعتقد إن لم يضعوا في حسبانهم ذلك، ستتغير أشياء كثيرة أهمها الثقافة الوطنية التي نفخر بها. كم أتمنى أن لا تستهينوا بما أقول وبما قال قبلي الكثيرون، إن أبناءنا أمانة في أعناقكم فما بالكم بالوطن الذي لا أبناء ولا غيره بدونه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *