لو كانت قريبتي مكانها
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
ذهبت الى مكتب استقبال العاملات في مطار الملك عبدالعزيز بجدة لاستلام – العاملة – القادمة من بلادها وبعد اجراء بسيط تم الاستلام لأخذها معي في سيارتي كان الوقت بعد الثالثة صباحاً. رحت اقول لنفسي ماذا عساها تقول الآن وهي لأول مرة تراني وأراها. الى أين سوف يذهب بي في هذا الليل؟ كيف ستكون معاملته معي؟ ما هي أسرته كيف يعيشون؟ هل سوف اكون محل رعايتهم أم لا؟ لابد أنها كانت في \”منلوج\” داخلي مع نفسها.
لتتحول الاسئلة في داخلي كيف لو كانت هذه \”الفتاة\” او السيدة احدى قريباتي واجبرها الزمان على ان تذهب الى بلد آخر لتعمل كيف يكون حالها وكيف ستتقبل كل سخافات من تعمل لديهم؟ او اولئك الذين يجعلونها تسهر حتى ساعة متأخرة من الليل ويطالبونها بان تكون متيقظة مع الساعات الاولى من الفجر.
او تترك لتنام في المطبخ بل قد تتعرض احيانا الى الضرب واكثر من السخافات.. واسئلة كثيرة راحت تنثال على ذهني بل وصل الحال الى تساؤل يقول كيف لو امتنع من تعمل لديه من اعطائها راتبها كل شهر، قال لي صديقي كل هذا ثم توقف وهو يقول لم اسمع منك أي تعليق على كل هذا الذي سمعته مني ,قلت انك لم تدع لي فرصة لكي اقول لك شيئاً لأنك كنت تصور حالة مأساوية معاشة حقيقة مع كل أسف .. نعم انني اتساءل معك كيف لو كانت قريبتي مكانها لا قدر الله؟.
التصنيف: