لم يكن سوى تمكير يا سيدي
”
إللي شافته القرعة حتشوفه أم الشعور وست ما تاكل ست وإيش ياخد الريح من البلاط…” سيل من عبارات التهدئة تستخدمها ست الحبايب إذا رغبت في تقليل حدة المصيبة، على إحدى السيدات التي تزوج زوجها بامرأة أخرى.. على الرغم من أنها عندما تغادرها تلك المسكينة، تنهال على ذلك الزوج بما لذ وطاب من الكلمات لتتناسب مع مقامه الرفيع، وإن كانت لا تعلم المسببات التي من أجلها أقدم المدعو ( إللي ما يتسمى من وجهة نظر أمي طبعاً) على فعلته تلك، فنحن الآن لا يهمنا المسببات بقدر ما نشعر به تجاه تلك السيدة ومصيبتها التي أصبحت تتكرر كثيراً.. لا أعلم هل لو أنني ثُرت لبنات جنسي وحملت رايات التنكيل على معشر الرجال عموماً ومتعددي الزوجات بصفة خاصة سأوصف بالعدل والمصداقية، ثم ستطلق على شخصي ألقاب وكنيات تليق بما قمت به من نصرة للمرأة..؟ أم عليّ الخروج عن المألوف والاعتراف بحق الرجل في اتخاذ ما طاب له من النساء؟ خاصة وأن أعداد البنات يفوق أعداد الأولاد كما تقول الإحصائيات التي لم نعرف مصدرها إلى وقتنا الحاضر، والتي تحتم على الزوجة أن تكون أقل أنانية وأن تساهم في تقليل النسبة. وبالتالي سيتم منحها أحد الألقاب المتناثرة في وقتنا الحالي -مادامت توزع بالمجان-.
الأمر ليس تعدد ولا رفع ولاية ولا تصريح بالقيادة. بل هو ميزان ذو كفتين حقوق وواجبات إعطني الأولى بحق لتحصل على الثانية أيضا بحق، فإن امتنعت هناك حد القانون لينعدل الميزان..
قبيل أيام قلائل تبادل البعض التهاني والتبريكات مرددين وأخيرا تمكّنا، وولول آخرون مرددين أيضا لقد تمكّنْ..
والناظر لحقيقة الأمر عن قرب سيعلم أنها لم تكن سوى كلمات غيرت مواقعها وكأنك تقول:”من فضلك اسمح لي بالمرور ” عوضاً عن “هل تسمح لي بالمرور من فضلك..؟” ولم ينالهم سوى كثرة الهتاف..
للتواصل تويتر وفيسبوكemanyahyabajunaid
التصنيف: