* من أغرب القصص التي قرأتها موقف لسيدة تدعى “مارينا ابراموفيك” قامت بخوض تجربة لتتعرف أكثر على تصرفات البشر إذ منحت لهم حرية القرار بدون شرط ، وقررت أن تقف لمدة 6 ساعات متواصلة بدون حراك وأتاحت للجماهير أن يفعلوا بها ما يريدون ، ووضعت بجانبها طاولة بها العديد من الأدوات منها : “سكين، ومسدس، وأزهار” ، في بداية الأمر كان رد فعل الجماهير سلمي فاكتفوا بالوقوف امامها ومشاهدتها ، ولكن هذا لم يستمر كثيراً فبعدما مضى الوقت كثيراً وتأكدت الجماهير أنها لن تقوم بأي رد فعل مهما كان تصرفهم تجاهها اصبحوا أكثر عدوانية، فقام البعض بتمزيق ملابسها، وآخرون بضربها ووضع المسدس على رأسها، وقاموا بنكزها في بطنها وجسدها بأشواك الأزهار وهي صامدة ولم تحرك ساكناً، وبعد أن انتهت الست ساعات المتفق عليها للقيام بتلك التجربة تحركت اخيراً السِت مارينا من مكانها دون أن تتخذ أي رد فعل عدواني تجاه الأشخاص الذين قاموا بإيذائها، وبمجرد أن بدأت بالتحرك من مكانها همت الجماهير بالفرار من حولها خشية من أن تلحق بهم الأذى وتثأر لنفسها لكنها لم تفعل ! هي فقط أرادت أن تثبت لنفسها وللعالم شيئا ، أن البشر بمختلف أجناسهم وأعراقهم وعقلياتهم ودياناتهم قادرون على إرتكاب الأفعال الشنيعة والإساءة للآخرين دون سبب محدد متى ما سمحت لهم الظروف بذلك !

* دائماً ما نقول على أي شخص يتصنع البكاء أن دموعه “دموع تماسيح” حتى أصبح هذا مثلاً يضرب في البارعين بالتمثيل على أرض الواقع ، وفي الحقيقة لا دموع للتمساح ! فعيناه ليس بهما غدد دمعية كالأسماك وإن ما نراه على عينه ونظنه دمعاً ماهو إلا بقايا الماء الذي يعيش فيه لأن دموعه زائفة كدموع بعض البشر حينما يعصرونها (عَصرا) لتخدم مواقفهم في حين احتاجوا لدمعتين !

* الدنيا ما زالت تحمل لنا المزيد من العجائب ، شيئاً عادياً أن تجد رجلاً يقود سيارته (التاكسي) ويستخدم الهاتف المحمول ويستمع للراديو ، ولكن العجيب في الأمر أن يكون هذا الرجل بالذات معتمداً على نفسه لأنه أصم وأبكم ويدعى سيد عبدالله ويلقب (بالأخرس)، يعمل بهذه المهنة منذ سنوات طويلة والغريب إنه يستخدم هاتفه المحمول فى كتابة الرسائل للتعاون مع زبائنه والوصول إليهم ويتعامل مع اعاقته وكأنها لم تكن ! يقول عنه زملاؤه أنه ذكي للغاية ويبدو وكأنه يمتلك الحاسة السادسة في تعامله مع الآخرين. بالطبع تتساءلون كيف تخطى محنته تلك ؟ سوف أترك لعقولكم وخيالاتكم الإجابة على هذا السؤال ، وتذكروا أن الإعاقة دائماً في الفكر وليست في الجسد.

‏@rzamka
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *