للنسيان أحياناً فوائد!

النسيان سلاح ذو حدين ففى النسيان نعمة ونقمة !

نعمة النسيان متعددة ولا حدود لها ولكن أحياناً تتحول إلى نقمة على صاحبها تجعل الجميع ينفض من حوله ، فالنسيان الذى يكون نعمة على صاحبه يكون فى مواقف وتوقيت معين مثل نسيان الحزن على رحيل أو وفاة أعز الأشخاص إلى قلوبنا وقد يكون النسيان نعمة عندما ننسى الإساءة أو المواقف التى أخطأ الأخرون فى حقنا فيها ، أما النسيان الذى يكون لصاحبه نقمة يكون صاحبه بغيض ينسى الحسنة ويتذكر السيئة ، سريعاً ما ينكر فضل الأخرين وإحسانهم وهنا أسوء أنواع النسيان فهو ينسى الخير ومن وقف لجانبه ويتمتع بحب نفس وأنانية كبيرة تنفر كل من حوله ، نسيان الإساءة يجعل صاحبه متسامح يستطيع إجتياز كل الصعاب ويعيش بقلب سليم لا يحمل الضغينة لأحد عكس الأخر الذى سريعاً ما ينسى المعروف ، أيضاً من فوائد النسيان أننا نمر سريعاً من المواقف المؤلمة لقلوبنا ونغلق أبواب الحزن الذى هبت نسائمه علينا ، فعلى سبيل المثال قصص الزواج والحب الفاشلة أو الخائنون فى حياتنا الذين تركوا بصمة داخل قلوبنا لا تُنسى هؤلاء سريعاً ما تأتى رياح النسيان لتأخذهم بعيداً عن ذاكرتنا وقلوبنا التى ألم بها خيانتهم أو رحيلهم بلا سبب مما يجعلنا نجتاز الأزمات بنفس راضية وتجعلنا فيما بعد عندما نتذكر تلك اللحظات التى لطالما بكينا بسببها كثيراً نبتسم لسذاجتنا وكيف أننا أضعنا الكثير من الوقت فى الألم النفسى والإشتياق لمن لا يستحق ، كما أن للنسيان فوائد خاصة كما ذكرت فى حالة الحزن الشديدة التى تصيب قلوبنا ولكن على أعز الأشخاص الذين رحلوا للأبد بلا عودة فى رحلة أبدية للسماوات فأعظم مصائب الدنيا هى مصيبة الموت الذى يأتى فى لحظة مفزعة وكئيبة يختطف من بيننا أقرب الأشخاص للقلب فيبدأ الحزن فى الإندثار خاصة أن الحزن هو الشيئ الوحيد على وجه الأرض الذى يولد كبير ثم يصغر يوماً بعد يوم لتحل الذكرى الطيبة للراحلون هى المتصدرة للذاكرة بدلاً من الدموع والأسى على رحيل أقرب الأشخاص لقلوبنا