للباحثين عن الحب
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد حامد الجحدلي [/COLOR][/ALIGN]
البحث عن الحب الذي ينشده الجميع من أفراد الشعب السعودي ، ووجدوه بين أضلع وقلب قائدهم ومليكهم ومُلهمهم ، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدام الله عليه لباس الصحة والعافية ، لم يكن وليد اللحظة وإنما غُرست بذوره منذ نشأت هذه الحميمية بين الملك الفذ والقائد المحنك وبين شعبه ، الذي عَرف حفظه الله أصالته وولائه ووفائه ، فبادلهم الحب بمثله وزاد عليه من خصاله الحميدة ، لستُ مادحا في هذا المقام فشخصية في مكانة ومنزلة ورفعة والد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرعاه الله بنصره وتأييده ، هي أكبر بكثير من كل عبارات المديح شعرا ونثرا ، ولكنها مشاعر صدق أنقلها على ألسنة العديد من أفراد الشعب السعودي العريق ، الذي ما فتِئَ يُعبِّر عن خلجات وأحاسيس القلوب العامرة دائما بالحب والولاء الممتزج بالوفاء والمواقف الشجاعة ، التي عبَّر عنها المليك المفدى بكلمته الضافية الوافية ظهر الجمعة الماضية \” جمعة الوفاء وصدق الانتماء \” . في إطلالة تاريخية توقفت عندها ساعة الزمن ، ليستمع الشعب السعودي للكلمة الخالدة لمليكه ، مُخاطبا الجميع ليطمئن كل فرد من أفراده شيبا وشبابا رجالا ونساء مسؤولين ومواطنين ، بأنه معهم وفيا لوفائهم وأمينا على مستقبل أجيالهم .
هذا هو عبدالله بن عبدالعزيز ببساطته ، حاكما عادلا ووالدا رحيما بشعبه ومواطنيه ، مُتَأمِّلا بحنكته السياسية وقراءته المُتأنِّية لما يدور حول بلاده وفي أقطار مجاورة وأخرى بعيدة ، أصابتها حُمىَّ التَّقلبَات السياسية والأطماع الدولية نتيجة للاضطرابات التي اجتاحت أركانها وتمزَّقت وحدتها وأنهار تماسكها ، فعانت من قسوة وجُور حُكَّامها لتعُم الفوضى والغوغائية جنباتها ، فكانت كلمة الفصل لشعوبها المغلوبة على أمرها التي خرجت غاضبة على أساليب القهر والاستبداد الذي مُورس ضدها ، بينما عمَّت السكينة والهدوء والاطمئنان في ربوع وأرجاء الوطن الغالي ، لإيمان مواطنيه بالله أولا ثم ولائهم لقيادته وثقتهم بمنهجها السياسي الحكيم ، هذا النموذج من التلاحم الشعبي السعودي أجده يتكرر في كل ظرف من الظروف السياسية المحيطة ببلادنا ، فكان التماسك ورباطة الجأش الذي عبَّر عنه الشارع السعودي وعلى لسان الجميع بتجديد البيعة لولي الأمر ، وتحدِّيهُم للمؤامرات التي تُحاك ضد الوطن وقادته ومواطنيه ولم يكتفوا عند هذا الحد ، بل وقفوا درعا حاميا على سلامة الوطن وأمن المواطنين فكرا ومنهجا .
التصنيف: