د. محمود محمد بترجي

نجح الكاتب طارق الحميد رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط في استقطابي لقراءة مقالاته يومياً ، وقد يقول قائل وما أهميتك في أن تقرأ مقالة للكاتب هذا أو ذاك ، أو قد تجعل الحميد نفسه يفكر في الفائدة التي سوف يجنيها من قراءتي مقالاً له ، كل ذلك وارد ومقبول بالنسبة لي ، وجوابي في غاية البساطة هو أن ما أكتبه من كلمات في هذه السطور هو دردشة صحفية أعبر فيها عما في داخلي ، فمن تحملني أقدم له شكري وامتناني ومن أزعجته أقدم أسفي واعتذاري.
وعودة للزميل طارق الحميد الذي أعترف له بأنني مارست أمور الدجل والتنجيم وبرعت فيها حتى سطع نجمي وكدت أتفوق على أستاذي ، وأمسى أصدقائي يثقون بقدراتي الخارقة بعد أن أتنبأ بموضوع مقال الغد للكاتب طارق الحميد وذلك بعد أن أتمتم بشفاهي بعض الكلمات التي لايفهمونها ولا أفهمها أنا أيضاً لـ \”أُتقن\” الدور فأتقمص الشخصية وأقول لهم : سوف أجري في الحال اتصالا روحياً مع صديقي طارق الحميد الذي لا أشاركه و لا أشترك معه فكرياً أو فلسفياً ولارؤى أو اتجاه .
حسناً ياأصدقائي إن موضوع مقال الغد للزميل طارق الحميد لاتخرج عناوينهاعن اربعة موضوعات ولو كان الموضوع يخص الصين مثلاً لأستطاع طارق ببراعته المعهودة أن يدخل محور الشر (كما يعتقد ) في القضية،وغالبا ما أكسب الرهان وأربح التحدي، فيقول أحدهم أصبت ولكن بربك علمني كيف ذلك ، فأزداد انتفاخاً وثقة بالنفس وأقول لهم \”إتق فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله \”، وبالرغم من عدم اتفاقي معه في أطروحاته أو توجهاته فهذا لايقلل من شأنه فهو كاتب كبير ، والاختلاف لايفسد للود قضية.
لكن دعوني أصرح لكم أنه ولأول مرة ألتقي معه في نقطة أو أتفق معه في قضية ، والتي كان قد أشار إليها في آخر فقرة من مقاله \” لكي لاتخسروا اوباما \” وقال فيها (ولذا فمن المهم أن يتنبه الفلسطنيون والعرب إلى ضرورة ألايخسروا اوباما ، ففي النهاية أمام الرجل إنتخابات قادمة)، بالفعل إن جميع رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية يتحسن أداؤهم أو يزيد حماسهم أو يقل شرهم (أيهما أردت ) تجاه القضايا العربية في الفترة الرئاسية الثانية فلا شيء يخاف عليه أو منه فكيف بأوباما الذي أبدى حسن نواياه من البداية وذلك قبل أن \”تكشر\” القوى الخفية عن أنيابها ، فقد يضطر (إن كان صادقا) إلى تأجيل كامل مخططاته إلى الفترة الرئاسية الثانية ، وطالما أننا في كل الأحوال لن نتحرك ولن نفعل شيئاً فليس أمامنا الا أن ننتظر ونرى .
فاكس 6602228 02

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *