[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء .م/صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]

بحكم حرية الكلمة في بلادنا الغالية يتسابق الكتاب والمتفوقون تناول كل ما يعود على المواطن والمقيم بالخير والنفع الشامل، فيكتبون في سائر امور الحياه اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وتنموياً ثم يبرزون إيجابيات وسلبيات كل الجهات الرسمية اضافة الى ما يلمسونه من قصور في الوطنية من بعض اخواننا المواطنين المتسترين والاتكاليين.. الخ.
كل هذا تبرزه وتوضحه وسائل الاعلام المكتوبة والمقروءة والمسموعة والمرئية، ولكن من الذي يقرأ أو يتابع ؟ الجواب قلة غير مكلّفة قد تفعل ولكن في رأي البعض أن مثل تلكم الامور لا تعنيهم. هنا يتألم الكاتب الذي تعب وضيع كثير وقته للإيضاح بأن رسالته لم تصل الى من يريد. وبالتالي فهو حر في أن يواصل متاعبه أو أن يقف عند حد معين بل وقد يجد في الجانب الآخر من يحاربه أو يحاول افشال جهوده وذلك بشتى الطرق فيما لو قدر.
وبالمناسبة أستشهد بكتاباتي المتواضعة فياما كتبت ولكن لم أتذكر يوماً أن هناك من قال لي شكراً، أو أن جهة مسؤولة معينة ذهبت الى اصلاح سلبياتها بكل تقدير تمشياً والمثل القائل (أعن أخاك ظالماً أو مظلوماً). كل هذا أسبابه عدم المتابعة والمراقبة. فالسلبي يستمر في غيه ولا يلتفت الى ما يعتبره في نظره تطفل كاتب متفرغ ووضعه مع من يعلوه مستمرُ ومتفوقُ بطريقته الخاصة.
ومن هنا أقترح في أن يعهد الى هيئة مختارة مستقلة من موظفي الدولة عامل ومتقاعد متابعة كل ما ينشر أو يكتب يومياً. ثم تصوغ كل ذلك بطريقتها الخاصة الى الجهات العليا والمسؤولة. الى جانب لفت نظر من يتضح اهماله أو تقاعسه فوراً الى حقيقة ما حوله وما يجب أن يكون. فلعلنا بهذه الطريقة وبواسطة الهيئة آنفة الذكر نكون قد وفقّنا بين الكاتب وبين الجهة المعنية بالكتابة. ثم بالعلاج المناسب في الوقت المناسب، وطبيعي هذه الامور لا ولن تكون صعبة على دولة خصها الله بالدستور الأمثل كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم). ثم بكامل خيرات الدنيا المتعددة ولله الحمد. معنى هذا أن ذلك سهل وبالإمكان إيجاده كتعيين الهيئة المختصة الصادقة في الولاء والوطنية ان شاء الله. ثم لعلها تكون (كغرفة عمليات عامة متفرغة ومسؤولة) ذات صلاحيات مجزية. بحيث تقول للمخطئ أخطأت وللمصيب أصبت والله من وراء القصد.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *