لحظة الزهو في أبو ظبي
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]
هذه – أبو ظبي – تبدو من علو غابة من العمارات الشاهقة الى عنان السماء تتخللها هذه الكميات الكثيفة من – الخضرة – والباسقات من \”النخيل\” التي تفترش الميادين والشوارع لتصبح مدينة زاهية البهاء بهذا التنسيق في شوارعها عندما تسلك طرقاتها تشعر بأنك لم تغادر – دارك – بتلك \”الوجوه\” التي تصافحك في هدوء وترحيب وجوه ناصعة وعليها مسحة من الرضا والفرح فهم يستقبلون هذه الأيام بعض أهلهم وقادتهم الذين يلتقون في لقائهم المعهود والزاهي بهم، هذه الكوكبة من القواد الذين يلتفون حول شعوبهم ليضعوا مستقبلا زاهراً فهم يعطون من ذواتهم كل ما يملكون من رغبة صادقة في القفز بهذا الوطن \”الخليجي\” نحو حياة مليئة بالفخر والافتخار , الفخر بان هذه المنظومة الخليجية هي الوفية بشعوبها وهي الباحثة عن أمان شعوبها ليعطي هذه الشعوب قيمة العطاء والافتخار بهذه الشعوب التي هي في حقيقتها شعب واحد لكون نظرتهم واحدة وأملهم واحداً، لهذا تأتي تطلعاتهم واحدة بعيداً عن المخالفة لا عن الاختلاف فالمخالفة تعني البعد والخصام اما الاختلاف اذا ما حدث فهو يحدث داخل البيت الواحد ونحن في الخليج في بيت واحد مهما تعاتبنا فيظل العتاب صابون القلوب.
ياه.. أخذتني هذه الشوارع الخضراء بهذا التنسيق بعيداً لأعيش زهوة اللحظة في أبو ظبي. وهذا الهواء الخريفي الذي يتسلل من نافذة السيارة يشعرني بمزيد من الحميمية ومزيد من البحث عن الدفء في قلوب الإماراتيين ولابد انني واجده لديهم.
التصنيف:
