[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

كان المشهد أمامي وأنا في \”الطابق\” العاشر في شيراتون القاهرة صاخباً كان ذلك في منتصف السبعينيات الميلادية وتلك الجموع الهادرة وهي تحرق اطارات السيارات بل تخطى ذلك الى تهشيم السيارات على كوبري ستة اكتوبر حيث ينزلون اصحابها منها ويحرقونها .. تلك – الانتفاضة – التي اطلق عليها الرئيس المصري الأسبق محمد انور السادات انتفاضة \”الحرامية\” كان المشهد مأساوياً لقد كان سبب ذلك غلاء الخبز، عندها تذكرت تلك المقولة التي تقول عجبت لمن لا يجد خبز يومه ولا يخرج شاهراً سيفه. تذكرت هذا وتلك الملايين من \”المصريين\” وهم يملأون ميادين وشوارع القاهرة والاسكندرية والسويس وغيرها من المدن المصرية، فطاف بي الخيال بعيداً والسؤال يشغلني لماذا كل هذا؟ هل سبب ذلك قانون الطوارئ الذي كان يكبل الحياة في مصر؟
أم هو انحراف الأمن عن طريق الصواب؟
أم ماذا؟
لكن الملاحظ والعجيب في وسط كل ذلك التلاحم الذي كان بين اقباط مصر ومسلميها لم نشهد أي تناحر بل رأينا كيف أدى المسلمون صلاتهم جماعة في ميدان التحرير وكان الاقباط يحمونهم من خلفهم لا بل أخذ المسلمون يحمون كنائس مصر اذاً كان المصريون .. حضاريين بمعنى الكلمة، فضلا ورغم ذلك التلاحم بانه لم تحدث أية حالة تحرش في ذلك الميدان المكتظ بالرجال والنساء.
حق لهذا الشعب ان يزهو على كل العنعنات وان يضع نصب عينيه مستقبل مصر وقوتها لتكون بلداً عربياً صرفاً يرعى حقوق انسانه كأنسان ولا شيء غير ذلك.ان مستقبلا مشرقاً يبدو في الأفق تعيشه مصر مع أمتها وقضايا أمتها حمى الله مصر وشعبها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *