** ذات صباح في بداية السبعينيات الميلادية صحت “بيروت” على ان هناك اقداماً “همجية” تمكنت من الوصول الى قلب “المدينة” التي كانت تغط في نوم عميق بعد سهر طويل وصاخب وبالتحديد الى شارع “فردان” لتصل الى مخادع اربعة من رموز العمل الفلسطيني الكفاحي.. والادبي لتتخلص منهم في مجزرة لم يطلق عليها احد حتى الآن صفة “الارهاب” الذي اصبح وصفاً “بالعرب” بل اعتبر ذلك يومها “بحرفنة” وقدرة “الموساد” الاسرائيلي في الوصول الى ابعد اماكن الامان.. وتكسير كل الاعراف الدولية في انتهاك سيادة دولة اخرى.. وقد وصف احدهم هذه العملية ايامها بانها فاقت قدرة بطل افلام “جيمس بوند” والتي كانت تقود تلك الكتيبة الارهابية “امرأة” اتضح فيما بعد انه “باراك” ما غيره رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق الذي تخفى في زي امرأة.. وبعد هذه الحادثة وفي الثامن والعشرين من شهر ابريل عام 1975م هوجمت حافلة تحمل بعض الفلسطينيين وتوالت الاحداث ليدخل لبنان نفق “القتل” وعصر “البارود” والقنابل.. والقتل على الهوية.. وتصبح ساحة مفتوحة ان ينقل الاخرون صراعاتهم وحماقاتهم.. وحروبهم اليه ليتحول من بلد آمن.. هو “فاكهة” الشرق الى بلد اصبحت طرقاته حقولاً من “دنميت” لتشتعل فيه حرب شرسة اكلت كل شيء واصبحت “الليرة” “ورق” لا معنى له بعد ان كانت “زينة” العملات العربية.
فهل يعود الى ذلك الزمن البهي؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *