لا محاسبة ولا مراقبة للشركات المساهمة

Avatar

ابراهيم معتوق عساس

اعلنت بعض الشركات المساهمة عن الأرباح المتحققة عن أسهمها للربع الأول من عام 2011م ونسبة ما تحقق لكل سهم من تلك الأرباح هذا في الوقت الذي لم تصرف فيه بعض الشركات أرباح أسهمها عن الربع الأخير من العام الماضي 2010م علماً أن تلك الشركات المساهمة أعلنت عما تحقق من ارباح لأسهمها عن الربع الاخير او عن النصف الأخير من العام الماضي ولكنها لم تصرف الارباح حتى تاريخه وبعضها لم تحدد تاريخ أحقية تلك الأرباح لاصحاب الأسهم وبعضها لم تحدد موعد توزيع الأرباح فهل ما يحصل على المكشوف شيء معقول ويدل على وجود متابعة ومراقبة من جهة الاختصاص سواء في وزارة التجارة أم في سوق المال أم أي جهة أخرى، ألا تعلم تلك الجهات أن المساهمين يمثلون جميع فئات المجتمع فمنهم أيتام ترك مورثيهم لهم بعض الأسهم ليعيشوا من أرباحها ولا يعانون من الفاقة من بعدهم وأن منهم الأرامل اللائي ينتظرن على أحر من الجمر الأرباح البسيطة لستر أنفسهن وأطفالهن وبعد فقدانهن لرب الأسرة وأن منهم المساكين الذين جمعوا تحويشة العمر ووضعوا ثقتهم في الشركات المساهمة فاشتروا بتلك التحويشة أسهماً ليعيشوا من أرباحها وتعتبر مصدر رزق وحيداً لهم اضافة الى غيرهم من المساهمين الذين دخلوا بأموالهم في تلك الشركات المساهمة على أساس انها شركات منظمة وتدار بطريقة مأمونة وفعالة فكيف يكون موقف كل هذه الفئات عندما ترى ارباح الاسهم يعلن عنها في تاريخ معين وينقضي العام الذي حدد ارباح اسهمهم وتنقضي ايضا عدة شهور من العام الذي بعده دون ان يستلم اي مساهم ارباحه القديمة مما يجعل بعض المساهمين يُصاب بضائقة مالية او ضيق في الصدر مما يحصل فيضطر الى بيع الأسهم بأي ثمن على اساس انج سعد فقد هلك سعيد.
لقد دار حوار امامي من قبل بعض المساهمين حول تأخير صرف الارباح للمساهمين لمدة تصل لستة شهور وانه لا يُعقل في زمن الإدارة المدنية والالكترونية ان تجد أية شركة عذرا لمثل هذا التأخير الذي يُعد بالشهور واذا كان هذا التأخير غير المقبول لا يجد أية جهة تقف امامه وان وراء التأخير فوائد فإن المستفيد منها لا بد ان يعرف ان الله تبارك وتعالى مطلع على خائنة الاعين وما تخفي الصدور وان اية فائدة شخصية تنتج من تأخير صرف الارباح ستكون سحتاً خالصاً لمن استباحه لنفسه.
ولما سمع احد الحضور الحديث اعقب قائلا يا جماعة المسألة ليست أرباحاً وتأخير ارباح فقط بعض هذه الشركات المساهمة فيها مجالس ادارات تتصرف في كل امور الشركة كما تشاء من توقيع عقود وإلغاء عقود وتعيينات موظفين والتورط في الديون والاتفاق في كل امور الشركة مما يُسبب خسارة فادحة على المساهمين ولم نر اية جهة تسأل او تحاسب او تراقب ويا جماعة ما عندكم غير تقولوا يا رب انتقم من اي انسان يعبث بأموالهم ويقصد الاضرار بهم واجعل كل منفعة خاصة تدخل جيب كل عضو في تلك الشركات دون وجه حق سحتا وناراً عليه وقولوا آمين يا جماعة الخير فقالوا بصوت واحد آمين آمين يا رب العالمين!!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *