•• هو شخصية تكاد تكون – غامضة – في حركتها لكنه كان ذا خلق عال كما يبدو من صمته في أي اجتماع يكون فيه وذلك الغموض مبعثه انه قليل الكلام نادر الوضوح فيما يقوم به من عمل .. هو كثير الاسفار المغفولة الاسباب ومع كل ذلك فهو قريب من كثيرين لأدبه الجم الظاهر به .. ولكنه كان أحد الذين ينطبق عليها ذلك القول الذي كان يطلقه أجدادنا– يا زينك ساكت – وهم بذلك يوصفون ذلك الساكت المهذب .. اذا ما تحدث جاء بكل ما هو منكر عندها قالوا له يا زينك ساكت..
نعم رحت استمع لصديقي وهو يقص عليَّ فجيعته في ذلك الانسان الذي طالما اعجبه سمته وصمته وحديثه الهادئ الى أن دخل في “كاشف” الخلق هذا – الفاضح لما تخبئه نفسية الانسان يقصد .. وسائل الاتصال من تويتر والواتساب وغيرهما من وسائل التواصل التي اصبحت ميدانا لكل من لا يجد له مكانا صالحا يمارسه فيه هوايته في كشف ما يدخره من عفن نفسي .. حتى لو لم يكن هو اساس ذلك العفن لكنة بإشاعته لكونه أتى على هواه فما تمالك نفسه الا ببثه على تلك الوسائل. فهو ينطبق عليه صفة “داعش” رغم ليبراليته الظاهرة.
فقلت لصديقي ذاك الغاضب لما يرى ويتابع من مثل هذه السقطات التي سقط فيها ذلك الانسان الذي وصفه بالمهذب ارتكازاً على صمته وعدم خوضه في أي كلام يدور امامه .. لا عليك من كل هذا فهناك بالقطع من هو على غير هذا الهوى من الهذر المقيت .. وان صاحبك الذي خذلك في معرفة حقيقة ما عليه نفسيته ما هو الا واحد من الذين ملأوا التاريخ نفاقاً وجهالة لا عليك هون عليك غضبك.
فالأمر اسهل من كل هذا!!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *