لا عاصم اليوم من أي خطر!
•• وأنت تشاهد هذا التجمع العربي في هذا الوقت الدامس الذي تمر به الأمة تشعر ببصيص أمل، وأن في نهاية النفق هناك شقوق بسيطة يلمع من خلالها شيء كأنه الضوء، ومع هذا تشعر بالأمل يغمرك لكونك لا تملك إلا أن تعيش الأمل مهما كانت المدلهمات قاسية وعنيفة.
إن اجتماع – الكويت – هذا رغم كل ما يحيط به من تباين في وجهات النظر قد تصل إلى حد التجافي بين البعض، إلا أنه دليل واضح على إمكانية تجاوز كل الظروف التي أدت إلى اتخاذ هذه المواقف السلبية، وجعلت الاتصال يشوبه نوع من عدم الرضا.
إن الأمة الواحدة ذات المصير الواحد لابد لها أن تعمل على وحدة صفها فهذه التجارب التي مرت بها خصاماً تصل أحياناً إلى العداوة لم تكن إلا الاستسلام للانكسار الجمعي، لا الفردي فنحن نعيش في ميثاق واحد مهما أعتقد البعض أنه في سلامة مما قد يصيب الآخرين. فالمركب واحد فاذا أصيب جانب من هذا المركب فسوف ينسحب خطره على كل من هو في داخل المركب مهما تخيل أنه سوف ينجو فلا عاصم يومها من أي خطر فالكل سواء.. لهذا من الحكمة، ومن المنطق، والعقل أن تطوي الأمة كل نزاعاتها وتنظر بواقعية في أمرها وتعود أمة واحدة متضامنة متحابة أيضاً، وأن تتخلص من بعض أوهامها، وبعض ممارساتها غير المنطقية، ولا حتى المقبولة أبداً.
التصنيف: