[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بدر التيهاني[/COLOR][/ALIGN]

اورد احد الكتاب في احدى الصحف مقالة فحواها بأن الخطوط السعودية افضل مما ننتقدها وافضل من أية شركة خطوط على مستوى العالم ووصف كل من ينتقدها بأنه يمارس جلد الذات وتارة يريد ان يرتقي من ينتقدها ويصبح مشهورا وذائع الصيت .اود ان اخاطب العقل والمنطق واورد نقاطا مهمة ولعل اهمها بأن مصداقية الكاتب لم تصل لحد الاقناع وبالتالي كأنه بدأ بتقمص نفس معاملات الخطوط مع عملائها من ناحية المصداقية وبالتالي ارى بانه وقع في شراك المدح الذي ليس في محله فكل شيء واضح .ولو اردت ان اثبت بان الناقل الوطني لدينا مازال يعاني من مشاكل لم يستطع التغلب عليها فهناك الكثير ومن حق كل عميل ان ينقد وبمصداقية ، أقول له ولكم ايها العملاء مايلي : ان كان يصف الخطوط السعودية بأنها تحوي اسطولا جويا لا يضاهيه اسطول فأود ان اقترح عليه مسبقا ان يفند ثناءه وفق دراسات جيدة وألا يجعلها نثرا للاهواء وما يجول في الخاطر .
ان الخطوط السعودية وعلى الرغم من انها تجاوزت سنوات طويلة منذ انشائها لم تستطع ان تحل في ترتيب وكالة اياتا الدولية المراتب الخمس الاولى وغيرها من الخطوط المجاورة اللصيقة تحتل المرتبة الاولى مع كثير من الشركات الاجنبية بخدماتها واسطولها علما بانها نشأت بعدها بعشرين عاما ، فماذا اسمي ذلك هل هو دراسة استراتيجية تتبعها الخطوط السعودية لكي تتأنى في التقدم ومن ثم تأتي منطلقة وتحتل المرتبة الاولى والعاقل خصيم نفسه ، لماذا يتوجه الكاتب واغلب العملاء إلى خطوط بديلة عند سفرهم الى الخارج مادام ان لديهم افضل اسطول جوي على مستوى العالم ؟!! فالطائرات احضرت باقل المعايير وان نظرنا الى شركات اخرى فانهم تجاوزوا مرحلة احترام العميل واعطائه حقه من الخدمة الى مرحلة من الترفيه والسعادة كيف لا وهناك من شركات الطيران التي اصبحت تقدم الاجهزة الذكية لتصفح الاخبار ومتابعة الاعمال ونحن مازلنا نجر العربات وإلغاء الوجبات في بعض الرحلات أو تخفيضها.ليس هذا جلدا بل هذا هو الواقع والحقيقة ومن يدير وجهه ويغمض عينيه عنها فهو بحق اما انه يستخف بعقولنا او انه يحصل على ميزات لا نحصل عليها .
سوف ننتقد الخطأ طالما انه واضح للعيان حتى نستطيع ان نغير ولو قرعنا اجراس الثناء والمديح فلن نبرح مكاننا وسنظل على حالنا .
عندما تسير في طريق مظلم وتوهم نفسك بأنك في الطريق الصحيح فأنت لست بأفضل من الاعمى الذي يسير ببصيرته وجعل لك النظر ، لذلك النقد البناء مطلب لكل عمل وان تركناه هوت بنا اخطاؤنا لادراج الضياع ، لذا سمِّ نقدي ماشئت فهذا ليس حقدا ولا كرها وانما حبا لوطني .
كاتب صحفي
@BTIHANI

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *